قالت جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » التي تنشط في دولة مالي، إنها شنت هجوماً على معسكر للقوات التشادية في شمال مالي، كرد على الزيارة التي قام بها الرئيس التشادي إدريس ديبي إلى إسرائيل قبل أسابيع، كما تزامن الهجوم مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى العاصمة التشادية انجامينا.
وتتشكل جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » من تحالف بين أربع تنظيمات إسلامية مسلحة هي: إمارة الصحراء (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، أنصار الدين، المرابطون، جبهة تحرير ماسينا.
وقالت الجماعة في بيان صحفي تلقت « صحراء ميديا » نسخة منه، إن « زيارة ديبي لإسرائيل ما كان لها أن تمر هكذا دون رد مناسب من المجاهدين في المغرب الإسلامي، وجاء أول الردود اليوم متزامنا مع زيارة (ناتن ياهو) لنجامينا ».
وأضافت الجماعة في بيانها أنه « بعد تخطيط محكم » هاجموا المعسكر التشادي في مدينة أجلهوك في أقصى شمالي مالي، مؤكدين أنهم « تمكنوا من السيطرة على البوابات الأمنية للمدينة، واكتساح معسكر هذه القوات من محاور مختلفة، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 30 من جنود الردة التشاديين بين قتيل وجريح، جروح أغلبهم خطيرة وقاتلة ».
وأوضحت نصرة الإسلام والمسلمين أنه في الوقت الذي استقبل فيه ديبي ناتانياهو « كان جنوده يستقبلون رصاص مجاهدي نصرة الإسلام والمسلمين في أزواد، ليرديهم بين قتيل وجريح ».
وخلصت الجماعة إلى التأكيد على أنها لن تدخر أي جهد في سبيل « إفشال مخطّطات أمريكا وفرنسا وإسرائيل بالتوغل في إفريقيا وأنهم سيرخصون في سبيل ذلك أنفسهم ودماءهم »، وفق نص البيان.
وكان معسكر تابع للقوات الأممية في مدينة « أجلهوك » المالية، تتمركز فيه القوات التشادية، قد تعرض لهجوم أمس الأحد من قبل مسلحين تابعين لجماعة « نصرة الإسلام والمسلمين ».
وبحسب حصيلة أولية فإن الهجوم خلف 6 قتلى و19 جريحاً في صفوف القوات التشادية.