أطلقت مجموعة من الشباب المنحدرين من ولاية كيدي ماغا، جنوبي موريتانيا، مساء اليوم السبت حملة لحث الشباب على الاستقرار وتحذيرهم من خطر المغامرة بالهجرة السرية إلى أوروبا، وذلك بعد حادثة غرق زورق كان أغلب ركابه موريتانيون ينحدرون من هذه الولاية.
الحملة التي أطلقتها « الجمعية الرياضية والثقافية لمنحدري كيدي ماغا »، تدعو إلى التحرك من أجل وقف جميع أشكال الهجرة السرية، وذلك من خلال حملة تحسيسية في أوساط الشباب، بالإضافة إلى الجعوة لتحرك مجتمعي وحكومي في هذا الاتجاه.
وشارك في حفل انطلاق الحملة سياسيون يتقدمهم رئيس المجلس الجهوي لولاية كيدي ماغا، الذي أكد في تصريح لـ « صحراء ميديا » إن الدور الأول يقع على عاتق المجتمع والأسرة لتحذير أبنائهم من المغامرة بركوب البحر وتعريض أرواحهم للخطر.
وشدد رئيس المجلس الجهوي على ضرورة أن يعي الشباب الموريتاني، وخاصة أولئك المنحدرين من كيدي ماغا، أن موريتانيا فيها فرص حقيقية للنجاح ولكن لا بد من العمل على اقتناصها بدل التوجه إلى الهجرة السرية.
من جانبه قال عثمان ماريكا، رئيس الجمعية الرياضية والثقافية لمنحدري كيدي ماغا، في تصريح لـ « صحراء ميديا » إن حملة محاربة الهجرة السرية في أوساط شباب الولاية كان مخططاً لها منذ فترة، ولكنهم سارعوا إلى إطلاقها اليوم بعد أن وقع الحادث الأليم الذي راح ضحيته عدد من أبناء الولاية.
وقال ماريكا إن ولاية كيدي ماغا كانت تعاني من هذه المشكلة منذ عدة سنوات، ولكن لا أحد انتبه لهذه المشكلة قبل وقوع هذا الحادث الأليم، مشيراً إلى أن الكثير من القرى في كيدي ماغا أصبحت خالية من الشباب ولا يقيم فيها إلا الأطفال وكبار السن، لأن الجميع غادر نحو أوروبا.
وانطلقت حملة محاربة الهجرة السرية على هامش النسخة الثامنة من البطولة الرياضية التي تنظمها الجمعة في مقاطعة السبخة بنواكشوط، وهي البطولة التي كان يلعب فيها اثنان من ضحايا غرق الزورق.