أقيمت في جامع « الأنصار » بمقاطعة السبخة، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الجمعة « صلاة الغائب » على أرواح مهاجرين موريتانيين قالت أسرهم إنهم غرقوا في البحر الأبيض المتوسط وهم يحاولون الوصول إلى السواحل الاسبانية يوم السبت الماضي.
وقال إمام الجامع فودي يوسف ماريغا، في تصريح لـ « صحراء ميديا » إنهم تأكدوا من وفاة أبنائهم عن طريق « مصادر الخاصة »، ومن ضمن هذه المصادر « المهربين » الذين نظموا عبور المهاجرين من السواحل المغربية إلى اسبانيا.
وأضاف الإمام: « نحن صلينا عليهم صلاة الغائب تطبيقا لما يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف »، وعبر في الوقت ذاته عن أمله في أن تكون الأخبار التي عندهم « غير صحيحة ».
وكانت منظمة اسبانية مختصة في متابعة قضايا المهاجرين قد أكدت لـ « صحراء ميديا » أن القارب المذكور تعرض لحادث تسبب في غرق جميع ركابه، وأن ناجياً وحيداً « حتى الآن » هو الذي أورد تفاصيل الحادث وتحدثت عن وجود موريتانيين على متنه.
ورغم تمسك المصادر المحلية والعائلية بالرواية المؤكدة لغرق الزورق واختفاء المهاجرين الموريتانيين، ما تزال الجهات الرسمية الموريتانية تلتزم الصمت، رغم تأكيد مصادر رسمية موريتانية لـ « صحراء ميديا » أنها شكلت « خلية متابعة » وتتواصل مع السلطات المغربية والاسبانية بهذا الخصوص.