قالت منظمة كاميناندو فرونتيراس في تصريح لـ « صحراء ميديا » إن فرق الإنقاذ الاسبانية والمغربية تلقت ليل السبت 12 يناير الجاري نداء استغاثة من قارب على متنه 54 شخصاً من ضمنهم ثلاث سيدات، واستمرت عملية البحث عن هذا القارب أربعة أيام من دون جدوى.
وقالت الصحفية الاسبانية الناشطة في مجال الهجرة والدفاع عن حقوق الإنسان هيلينا مالينو غارزون، التي تعمل في المنظمة الاسبانية غير الحكومية، إنه خلال الفترة الممتدة من يوم السبت 12 يناير وحتى يوم الأربعاء 16 يناير، كان هنالك عدد كبير من القوارب التي تحمل مهاجرين سريين غادروا الشواطئ المغربية متجهين نحو السواحل الاسبانية، وقد تحركت في عمليات البحث فرق اسبانية ومغربية وجزائرية، واستخدمت فيها قوارب ومروحيات وآليات متطورة.
وأضافت أن عمليات البحث، التي استمرت على مدى أربعة أيام متواصلة، مكنت من العثور على جميع القوارب باستثناء هذا القارب الذي أطلق إشارة استغاثة ليل السبت 12 يناير، وأعلن أن على متنه 54 شخصاً من ضمنهم ثلاث سيدات.
وأشارت إلى أن منظمتها كاميناندو فرونتيراس (Caminando Fronteras) تواصلت فيما بعد مع شخص كان هو الناجي الوحيد من القارب « حتى الآن »، وأكد لهم أن القارب تعرض لحادث عندما اصطدم بجسم غريب أدى إلى انقلابه وسقوط جميع ركابه في البحر، مشيرة إلى أن « الشخص كان تحت الصدمة ».
وأضافت أن الشخص الذي تحدثوا إليه قال إنه « نجا من الموت بفضل صيادين مغاربة نقلوه إلى مدينة الناظور المغربية »، قبل أن يؤكد لهم أن القارب كان على متنه مهاجرون من موريتانيا، ولكن أيضاً من جنسيات أخرى من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وأشارت الصحفية الاسبانية إلى أن المصادر العائلية الموريتانية هي التي أكدت أن أغلب المفقودين يحملون الجنسية الموريتانية، ونشرت لائحة بهوياتهم، إلا أنها شددت على أنه في ظل عدم العثور على جثث فإنه من الصعب تقديم أرقام دقيقة أو تحديد هويات أو جنسيات المفقودين.