أجرت الحكومة الموريتانية، اليوم الأربعاء، عدة اتصالات بسفاراتها في المغرب وقنصليتها العامة في لاس بالماس الاسبانية، للوقوف على حقيقة الحادث الذي تعرض له مجموعة من المهاجرين الموريتانيين قبالة السواحل المغربية – الاسبانية، وفق ما أكدته مصادر خاصة لـ « صحراء ميديا ».
وكانت مصادر محلية قد أفادت أن 52 شاباً موريتانياً كانوا على متن زورق هجرة سرية غرقوا قبالة السواحل الاسبانية – المغربية، وأنهم ينحدرون من ولاية كيدي ماغا، جنوبي موريتانيا.
وقالت مصادر « صحراء ميديا » إن الوزير الأول الموريتاني محمد سالم ولد البشير أجرى عدة اتصالات هاتفية بالسفارة الموريتانية في الرباط، وطلب منها التواصل مع السلطات المغربية لمتابعة ما تم تداوله في الإعلام المحلي من غرق مهاجرين موريتانيين.
وبحسب ما أكدته هذه المصادر فإن المصالح الأمنية المغربية أبلغت الموريتانيين بأنها لم تسجل أي حادثة غرق قبالة سواحلها، حتى ليل الأربعاء/الخميس، وأنها ما تزال تتابع للوقوف على دقة المعلومات التي تم تداولها بهذا الخصوص.
من جهة أخرى اتصلت الحكومة الموريتانية بالقنصلية العامة في لاس بالماس وطلبت منها التواصل مع السلطات الاسبانية، وما تزال السلطات الموريتانية في انتظار الرد الاسباني.
وقالت هذه المصادر إن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية بدورها تتابع ما جرى، وعلى صلة مباشرة مع السفارة في الرباط والقنصلية في لاس بالماس.
وكانت « صحراء ميديا » قد تواصلت مع مصادر أمنية عديدة أكدت لها عدم علمها بالحادث.
في غضون ذلك أكدت مصادر محلية موريتانية أن القارب المذكور غرق قبالة السواحل المغربية – الاسبانية، من دون أن تضيف أي تفاصيل أخرى حول الحادث.
وقالت المصادر المحلية إن عدداً من العائلات في ولاية كيدي ماغا فتحت باب العزاء في المفقودين، فيما تداول ناشطون موريتانيون على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك » أسماء الضحايا.