بدأت مساء أمس الأحد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أنشطة جمعية « متحدون من أجلهم »، وهي جمعية مختصة في رعاية الأطفال المصابين بمرض التوحد، وهي الجمعية الأولى من نوعها في موريتانيا.
وأنشئت هذه الجمعية من طرف أمهات أطفال متوحدين، كانوا يتلقون الرعاية في مصحات ومدارس خارج موريتانيا وبتكاليف باهظة.
وجرى حفل رسمي لإعلان انطلاق أنشطة الجمعية المذكورة، بحضور ممثل عن الحكومة وهيئات المجتمع المدني والإعلام، بالإضافة إلى أمهات أطفال مصابين بالتوحد.
وقالت رئيسة جمعية « متحدون من أجلهم » مينة بنت بانمو، إن الجمعية « تم إنشاؤها للعمل على دعم الأطفال المصابين بالتوحد عبر تقديم خدمات في مجال التشخيص و العلاج والتكوين ».
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن مرض التوحد منتشر بشكل واسع في موريتانيا، وخاصة في العاصمة نواكشوط، وما تزال عقليات أغلب الموريتانيين تنظر بنوع من السلبية تجاه الأطفال المصابين به.
في غضون ذلك أعلن نهاية العام الماضي افتتاح « مركز الشيخ زايد لأطفال التوحد في موريتانيا »، وهو المركز الأول من نوعه في البلاد، ويتم تمويله من طلارف دولة الإمارات العربية المتحدة وتديره مريم بنت الداه.
ويعمل في المركز طاقم موريتاني وعربي، به خبراء من سوريا وتونس والمغرب، وتشير الأرقام الأولية إلى أنه استقبل عند افتتاحه حوالي 30 طفلاً مصاباً بالتوحد.