قال قيادي في ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية للحراطين، في اتصال هاتفي مع « صحراء ميديا » إن المسيرة التي تنوي الحكومة الموريتانية تنظيمها، غدا الأربعاء، ضد الكراهية « لا تعنيهم »، مشيراً إلى أنهم « لم توجه لهم دعوة أصلاً ».
جاء ذلك الاتصال الهاتفي بعد أن تلقت « صحراء ميديا » بياناً من ميثاق الحراطين يقول إن « أي مقاربة لا تأخذ في الحسبان معالجة مواطن الخلل الواضحة في توزيع الثروة والتمثيل السياسي والولوج إلى خدمات التعليم والصحة والملكية العقارية، والتي يشكل الحراطين ضحاياها الأساسيون، لن تكون إلا حلقة جديدة في مسلسل الإنكار ».
وأشار بيان الميثاق إلى أن المسيرة هي نوع من « الهروب إلى الأمام وزرع مزيد من الأشواك في طريق السلم والإنسجام الاجتماعيين »، قبل أن يؤكد التمسك بنهجه « الجامع لكافة الموريتانيين المؤمنين بقيم العدل والمساواة والتضامن ».
وذكّر الميثاقُ الحكومة الموريتانية بما قال إنه « مسؤوليتها الثابتة عن الوضع القائم »، وهو وضع قال إنه « يكرس سياسة إقصاء متفاقمة ضد مكونة الحراطين، عبر التمادي في نفي وجود العبودية والالتفاف على محاربة آثارها المدمرة ».
واتهم الميثاق الحكومة بالتورط فيما سماه « التشويه المفضوح للنضال الأخلاقي العادل ضد الظلم »، بحسب تعبير البيان.
وتنوي الحكومة الموريتانية غدا الأربعاء، تنظيم مسيرة ضد ما تسميه « خطاب الكراهية »، سيشارك فيها الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأعضاء الحكومة وبعض الأحزاب السياسية، وسط مقاطعة من المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أكبر تجمع معارض في البلاد، بالإضافة إلى حزب تكتل القوى الديمقراطية.