قال المتحدث باسم حكومة الغابون جاي بيرتران مابانجو، اليوم الاثنين، إنه تمت السيطرة على محاولة انقلابية نفذها عدد من الضباط سيطروا فيها على مبنى الإذاعة.
وأكد مابانجو اعتقال أربعة من خمسة ضباط بالجيش نفذوا المحاولة الانقلابية، وأضاف المتحدث جاي بيرتران مابانجو في تصريح لقناة فرانس 24: « الحكومة والمؤسسات تعمل كالمعتاد ».
ونفذ ضباط في جيش الغابون انقلابا فيما يبدو في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين فسيطروا على مبنى الإذاعة الوطنية وأعلنوا عدم رضاهم عن استمرار الرئيس علي بونغو الذي يتعافى في المغرب بعد إصابته بجلطة دماغية.
وقال كيلي أوندو أوبيانغ الذي يصف نفسه بأنه ضابط بالحرس الجمهوري وزعيم الحركة التي أعلنت عن نفسها تحت اسم الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الغابون إن الكلمة التي ألقاها بونغو بمناسبة العام الجديد « عززت الشكوك في قدرة الرئيس على الاستمرار في القيام بمسؤوليات منصبه ».
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يوضح أوندو أوبيانغ في استوديو إذاعي وهو يرتدي الزي العسكري ويقرأ البيان الذي تمت إذاعته الساعة الرابعة والنصف صباحا تقريبا بالتوقيت المحلي (0530 بتوقيت غرينتش). وكان جنديان يحملان بندقيتين يقفان خلفه.
وقال أوندو أوبيانغ إنه تم تنفيذ الانقلاب ضد “هؤلاء الذين اغتالوا، بوضاعة، أبناء وطنا الشبان ليلة 31 أغسطس 2016” في إشارة إلى أعمال عنف دامية اندلعت بعد أن تم الإعلان عن فوز بونغو في انتخابات متنازع عليها.
ونقل بونغو (59 عاما) إلى مستشفى في السعودية في أكتوبر تشرين الأول بعد أن أصيب بالجلطة. ثم انتقل إلى المغرب في نوفمبر تشرين الثاني ليواصل العلاج.
وفي كلمته بمناسبة العام الجديد أقر بونغو بمشكلاته الصحية لكنه قال إنه يتعافى. وتلعثم في نطق بعض الكلمات ولم يحرك ذراعه اليمني لكن بخلاف ذلك بدا في حالة صحية معقولة.
وتحكم عائلة بونغو الدولة المنتجة للنفط منذ ما يقرب من نصف قرن. وتولى بونغو الرئاسة خلفا لوالده عمر الذي توفي في العام 2009. وخيمت مزاعم تزوير واحتجاجات عنيفة على إعادة انتخاب بونغو في العام 2016.
وفاز بونغو في الانتخابات في العام 2016 بأقل من ستة آلاف صوت الأمر الذي أثار اشتباكات دامية بين محتجين ورجال الشرطة تم خلالها إشعال النيران في مبنى البرلمان.