أدى الرئيس المالي إبراهيما ببكر كيتا، أمس الجمعة، زيارة مفاجئة للقرية التي قتل فيها 37 شخصاً يوم الثلاثاء الماضي خلال هجوم يعتقد أنه من تنفيذ قبائل الصيادين التقليديين ضد قبائل الفلان.
وأكدت مصادر محلية أن الرئيس كيتا وصل إلى القرية المذكورة على متن مروحية عسكرية وتحت حراسة قوية من طرف الجيش والحرس الرئاسي.
وقدم كيتا التعازي إلى ذوي الضحايا، وتعهد بملاحقة منفذي الهجوم وتقديمهم للعدالة.
ويشهد وسط مالي حالة من انعدام الأمن بسبب غياب الدولة وانتشار تجارة السلاح، وارتفاع مستوى التوتر العرقي، وخاصة تجاه قبائل الفلان التي تعرضت لتصفيات عرقية يتهم الجيش المالي بالتورط فيها، وفق تقارير حقوقية دولية.
وكانت الحكومة المالية قد أكدت أن الهجوم الذي راح ضحيته 37 شخصاً في قرية « كولوغون » من تنفيذ « رجال مسلحين يرتدون ملابس قبائل الصيادين التقليديين (الدوزو) »، وهي قبائل معروفة بزيها وأسلحتها المميزة، وتتصرف انطلاقاً من كونها تحمي قبائل « الدوغون » من قبائل « الفلان ».
وتشري الحصيلة النهائية للهجوم، وفق ما أعلنت الحكومة، 37 قتيلاً وعشرات الجرحى، وإضرام النار في العديد من بيوت القرية الصغيرة، فيما أعلنت الحكومة أنها أوقفت سبعة متهمين.