أعلن في مدينة مراكش المغربية، فجر اليوم السبت، عن وفاة الوزير السابق الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه، وذلك بعد صراع مع المرض تلقى خلاله العلاج في فرنسا والمغرب.
ويعد الشيخ المختار ولد حرمه الذي توفي عن عمر يناهز 73 عاماً، واحداً من الشخصيات السياسية البارزة في موريتانيا خلال العقدين الأخيرين، إذ كان يترأس حزب التجمع من أجل موريتانيا « تمام »، ودخل الحكومة مع الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وزيراً للصحة.
وفي فترات من ممارسته للسياسة انخرط ولد حرمه في صفوف المعارضة الموريتانية، واشتهر بمقالات الرأي التي ينشرها بين الفينة والأخرى متحدثاً في أغلبها عن المشهد السياسي وتطوراته وتفاعلاته، كما تحدث في بعضها عن الرسوم المنسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم منتقداً صحيفة « شارلي إيبدو » الفرنسية.
رغم ممارسته للسياسة كان الفقيد يمارس مهنة الطب في مستشفيات نواكشوط، فهو خريج كلية الطب و الصيدلة بمدينة كرنوبل بفرنسا، حاصل على شهادة الدكتوراه في الطب وتخصص في الأشعة، وذلك في الفترة 1965 – 1975.
درس القرآن وعلوم المحظرة في الجنوب الموريتاني، حيث ولد وترعرع، وهناك حصل على إجازة في القرآن الكريم، قبل أن يتلقى تعليمه الابتدائي في مدينة سينلوي السنغالية (1954 – 1958)، فيما درس الثانوية في الرباط بالمغرب.
اعتقل من طرف نظام الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطائع، في أعقاب الانتخابات الرئاسية (2003)، عندما كان مسانداً لمحمد خونه ولد هيدالة، وتم حظر حزبه « الملتقى الديمقراطي » عام 2004.
خلال مسيرته السياسية عمل الفقيد مستشاراً لعدد من الرؤساء الأفارقة، من ضمنهم رئيس الغابون الراحل عمر بونغو.
وتتقدم « صحراء ميديا »، إدارة وعمالاً، بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد وإلى الشعب والحكومة الموريتانيين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.