قال الناشط الحقوقي والنائب البرلماني بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء، إنه سبق أن أجرى عدة لقاءات « سرية » مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ولكنه أكد أن « زمن اللقاءات السرية انتهى ».
ولد اعبيدي الذي خرج من السجن مساء الاثنين الماضي، عقد مؤتمراً صحفياً في منزله بمقاطعة الرياض، جنوبي العاصمة نواكشوط، تحدث فيه عن ملابسات الملف الذي اعتقل بسببه كما تطرق إلى علاقته مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وقال ولد اعبيدي أمام جمع غفير من أنصاره إنه التقى مع ولد عبد العزيز مرتين « في السر »، ولكنه استدرك قائلاً إنه « من الآن لن يلتقي به إلا جهرا، فزمن اللقاءات السرية انتهى ».
وأكد ولد اعبيدي أنه « لا توجد أي إمكانية للتوافق بينه وولد عبد العزيز، لأنهما متناقضين »، مشيراً إلى أن « الحل الوحيد هو أن يرحل ولد عبد العزيز عن السلطة »، وفق تعبيره.
وأعلن ولد اعبيدي أنه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية 2019 كمرشح مستقل، مشيراً إلى أن حزب الصواب هو أول الأحزاب التي أعلنت دعمها له، وقال إنه يسعى لدعم أحزاب معارضة أخرى.
وقال إنه يشكر قادة المعارضة على وقوفهم معه خلال فترة سجنه، رغم أن بعض أنصار حركة « إيرا » غير راضين عن أداء المعارضة، ولكنه يتفهم أن أسلوب المعارضة مختلف مع أسلوب إيرا في النضال، وفق تعبيره.
وأكد ولد اعبيدي أنه « يتضامن مع المعارضة التي هجرت، من أمثال المصطفى ولد الامام الشافعي ومحمد ولد بو عماتو ومحمد ولد الدباغ وفرقة أولاد لبلاد ».
ورفض بيرام التهم الموجهة إليه بالعنصرية، وقال إن خطاب حركة « إيرا » التي يتزعمها « غير عنصري »، مؤكداً أن الحركة فيها كل أطياف المجتمع « بل إن من زار بيته سيلاحظ الوحدة الوطنية، حيث أن خطاب إيرا يقوم على مساعدة كل مكونات الشعب الموريتاني »، وفق تعبيره.
وقال زعيم حركة « إيرا » الحقوقية إنه لاحظ في الآونة الأخيرة « انتشار صوتيات تحريضية عنصرية »، مؤكداً أن « أصحابها ليسوا بيظان ولا حراطين، بل المخابرات هي من حركت القضية من أجل فرض حالة الطوارئ في البلاد ».
وأكد ولد اعبيدي أن النظام الموريتاني « ينزعج من خطاب إيرا المتسامح، فكلما حاول أن يفتح صفحة جديدة مع المعارضة ينزعج النظام ويسجنه »، وأضاف أن تحالفه مع حزب « الصواب » هو « أكبر دليل على أنه غير عنصري ضد شريحة معينة ».
وطلب ولد اعبيدي من الموريتانيين « عدم تصديق ما يسمعوا عنه من دعايات مغرضة »، مؤكداً أنه « يسعى إلى موريتانيا موحدة وقوية »، ودعا إلى تفهم أسلوبه في الخطابة طالباً من الله أن « يزداد حنكة ».
وبخصوص المسيرة التي دعا له حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم لرفض العنصرية وخطاب الكراهية، قال ولد اعبيدي إن « أصحابها هم من يمثلون الكراهية »، مشيراً إلى أنه لم يتلق أي دعوة للمشاركة في المسيرة.