التغير الديمغرافي الذي تشهدهُ نواكشوط، والتوسع الذي تعيشه #المدينة، رافقه في السنوات الأخيرة تنامي مستوى الجريمة بشكل كبير ومنظم وغير مسبوق، فلا يكاد يمر يوم دون أن تسمع قصة أو قصتان غريبتان يندى لهما الجبين لما فيهما من استهتار بالقيم وأعراف المجتمع التي تتبدل، وستتبدل أكثر حتماً إذا لم ترافقها مقاربة أمنية وفكرية وتعليمية شاملة تركز على #الإنسان وبنائه وتضع حدوداً واضحة لإدارة أمن وأمان الناس كأولوية لأي تنمية وبناء حقيقي ومستدام.
وفِي النقاط التالية نطرح 7 ملاحظات نحو مقاربة أمنية شاملة وفعالة في نواكشوط:
* #التاكسي ومعلومات السائقين:
في نواكشوط كل سيارة بإمكانها مزاولة النقل، وهذه الثغرة هي التي تقع تحت طائلتها الكثير من الجرائم، فسيارات الأجرة والنقل العام يجب أن تكون معروفة ومرخصة لمزاولة ذلك، وعلى كرسي السائق الخلفي معلومات كاملة عن السائق لاسترجاع الأمانات في حال نسيانها.
.
* ضبط نظام #إقامة الأجانب:
الفوضوية في نظام الإقامة يعرقل الكثير من الإجراءات التي تكون في مصلحة النظام والأمن والسلامة، ويشجع على خروج البعض عن المسلكيات المصرح بها لذلك من الضروري الصرامة في هذا الجانب لما لها من أهمية في البحث والمتابعة والنظام والالتزام به.
* #الترفيه والشباب:
التركيز على الشباب وبناء العديد من مرافق الترفيه في أرجاء المدينة المختلفة لإفراغ الطاقات وسد الفراغ والبطالة التي يعاني منها مجتمع ثلثا سكانه من الشباب، ومن المهم التشجيع على ممارسة الرياضة والهوايات المختلفة وإحياء الأندية الثقافية والرياضية.
* #التعليم والمدارس والقيم:
القيم تزرعها الأسر والمدارس، والدولة مسؤولة عن قيم الأجيال المقبلة لأن أي نهضة حقيقية يجب أن تتأسس على رؤية معتزة بقيمها الصحيحة، تتناقلها الأجيال، وما نشاهده اليوم في بعض حالات الجريمة، يطرح مسألة القيم بشكل ملح.
* الشوارع و #المراقبة عن بعد:
على الأفراد تجاراً ومواطنين عاديين الاستفادة مما تتيحه آليات التقنية من حيث المراقبة، وعلى الدولة والأجهزة الأمنية وضع مركز إدارة عمليات يرصد عبر الكاميرات على مدار الساعة التقاطعات الرئيسة ومداخل المدينة لللمتابعة المكثفة والتحكم والسيطرة عن بعد.
* مواكبة تغيرات #المجتمع والمدينة:
التنامي السريع للمدينة يجب أن تواكبه دائماً آليات وحلول جديدة متماشية معه، وعلى الدولة والمجتمع المدني تقوية التعاضد بينهما فيما يتعلق بالأمن العام، وخاصة عبر وسائط التواصل الاجتماعي الجديدة التي يستخدمها الكثير من الناس استخداماً سلبياً لا يخدم الأمن ولا المجتمع.
* الصرامة في تطبيق #القانون:
من أهم النقاط تطبيق القانون بصرامة حتى يكون رادعاً، وإعادة الاعتبار للقيم الحقيقية الجوهرية، لتصحيح المفاهيم فيما يتعلق بجهاز العدالة التي فقدت بعض الثقة، نتيجة لاختلالاتها في بعض الجوانب التي لم تنفذ فيها الأحكام القضائية بشكل كامل أو طالتها ضغوط فردية أو مجتمعية وقبلية ما عطل صرامتها.