دعا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، الحاكم في موريتانيا ، الأحزاب السياسية وقادة الرأي للمشاركة في مسيرة ستنظم في النصف الأول من شهر يناير 2019 كتعبير مدني حضاري عن “رفض خطاب الكراهية والعنصرية أيا كان مصدره، ومهما كان دعاته، والحض على رص الصفوف والعمل على بناء مجتمع متماسك ومتلاحم”.
ونبه الحزب الحاكم في بيان له إلى أنه “انتشرت خلال الفترة الأخيرة خطابات ورسائل تحريضية، تدعو إلى الكراهية والنيل من الوحدة الوطنية، وتشكل خطرا على نسيج اللحمة المجتمعية لموريتانيا”، محذرا من خطورة هذا “الخطاب الذي يعتبر صوتا نشازا، ويشكل خروجا سافرا على كل القيم الدينية والاجتماعية والثقافية للمجتمع المسالم”.
وأوضح الحزب أن موريتانيا منذ استقلالها اتخذت خيار الدولة الوطنية الجامعة لكل أبنائها، والموحِدة لجميع فئاتها وشرائحها، بعيدا عن الغبن والحيف والظلم، ولا تتحمل إرث الماضي ، مشيرا إلى انه منذ الاستقلال والموريتانيون يسعون جاهدين لبناء دولة وطنية يُقضى فيها على الفوارق الاجتماعية، وفق البيان.
وقال الحزب إن العشرية الأخيرة شهدت “جهدا مضاعفا لا يكل ولا يتوانى، تؤازره رؤية ثاقبة لا شوب فيها، من أجل تعزيز بناء مجتمع متماسك ومتعاضد، يسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق وواعد، وهو ما مكن موريتانيا من قطع أشواط كبيرة على طريق بناء دولة المواطنة الحقة” ، وفق البيان.
وطالب البيان كافة القوى الحية في البلد من أحزاب سياسية أغلبية ومعارضة وقادة رأي وعلماء وأئمة ومنتخبين ونقابات وهيئات المجتمع المدني وسائر المواطنين، إلى الوقوف بحزم وصرامة في وجه دعوات الكراهية التي تسعى للنيل من أمن موريتانياوالمساس بسلمه وتماسكه الاجتماعي.