ناقشت ندوة علمية، اليوم السبت بجامعة شنقيط العصرية “دور المؤسسات الجامعية في التنمية البشرية ” ،منظمة بالتعاون بين الجامعة والبنك الإسلامي للتنمية بمشاركة وفود من تونس والمغرب والسنغال.
وقال رئيس الجامعة الدكتور محمد المختار ولد اباه إن الثقافة الشنقيطية تتسم بجملة من المميزات تخصها منها غزارة العطاء ورصانة المنهج وحرية الدراس في اختيار ما يلائمه من المسارات الدراسية؛ وهذه مميزات غرست منظومةً من القيم منحت الثقافة الشنقيطية ألقا وإشعاعا امتدّ إلى المشرق.
وأكد أن هذه الثقافة تواجه تحديات جساما وتحولات سريعة يجعل من الضروري عليها أن تصل إلى توازن يجمع بين قيمها المجسدة؛ لأصالتها وثوابتها الدينية والأخلاقية وبين الانفتاح على المستجدات؛ وهذا ما دفع جامعة شنقيط العصرية لإقرار مناهج دراسية تخدم الأصالة وتحقق في بعدها العصري على العلوم والمناهج والرؤى الحديثة، حسب تعبيره.
ورحب بالوفود المشاركة في الندوة من المغرب وتونس والسنغال وموريتانيا، وشكر البنك الإسلامي للتنمية على الدعم المطرد ورعايته الدائمة للندوات التي تنظمها الجامعة.
وأوضح أن الجامعة أنشأت كليتين كمكونة تدريسية ومركزا للبحث العلمي كمكونة بحثية، مشيرا إلى أن عدد المسجلين في جامعة شنقيط العصرية قد بلغ نحو ألف طالب حصل ربع هذا العدد على شهادة الماستر يعملون الآن في مجالات القضاء والمالية والمصارف والإدارة والتعليم، كما سجل من هؤلاء خمسون طالبا للدكتوراه ناقش نصفهم.
وأضاف أن الجامعة تعمل من خلال هذه الندوة للوصول إلى مقترحات تنير القرار لدى القائمين على التعليم العالي والبحث العلمي من أجل وضع استيراتيجة ناجعة لتنمية بشرية مستدامة.
من جهته أوضح المكلف بمهمة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال والإعلام محمد ولد مولاي لدى افتتاحه لهذه الندوة، أن تنظيمها يدخل في إطار استراتيجية هادفة للرفع من الوعي بالإشكاليات العميقة في ميادين ترقية الفرد والمجتمع وتمكينهما من وسائل التغلب على معضلات التنمية.
وقال إن عملية ربط البحث بالتنمية تنظيما وتوجيها تقع بالأساس على عاتق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الجامعات والمراكز والأطر البحثية تنفيذا لسياسة الحكومة في هذا المجال، مذكرا بالإنجازات التي تحققت في العشرية الأخيرة قي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي .
وسيتم خلال الندوة التي تدوم يومين استعراض تجارب المؤسسات الوطنية (جامعة نواكشوط العصرية، المدرسة العليا للتعليم، المعهد العالي للدرسات والبحوث الاسلامية) ، بالإضافة للتجربة السينغالية ممثلة في جامعة الشيخ أنتا جوب وجامعة طوبى.
كما سيتم خلال الندوة عرض التجربة التونسية، ممثلة في جامعة تونس الافتراضية، والتجربة المغربية التى سيقدمها ممثل عن كلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس، وتتوالى بعد ذلك التعقيبات والنقاشات ، لتختتم الندوة بقراءة البيان الختامي