كشفت المنظمة الدولية للهجرة ، عن وجود 40 ألف نازح من “تاورغاء”بحاجة عاجلة للدعم الإنساني في مختلف أنحاء ليبيا.
وأوضحت المنظمة، في بيان أصدرته يوم أمس ، أنه “يوجد 40 ألف من تاورغاء ما يزالون نازحين في أنحاء ليبيا، وفي حاجة عاجلة إلى إيلاء الاهتمام الإنساني لهم ».
ونظمت المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون النازحين والمهجّرين والمجلس المحلي لتاورغاء، زيارة لإيصال الدعم إلى المجتمعات في تاورغاء، بتمويل من الصندوق الائتماني الخاص بالاتحاد الأوروبي وحكومة كندا.
وأضاف البيان أن “الدعم المقدّم يمثل جزء من استراتيجية وطنية أوسع نطاقا، وتتعلق بعودة النازحين وإعادة إدماجهم، وستستجيب هذه الاستراتيجية لاحتياجات النازحين في كافة أرجاء ليبيا”.
ولم تتمكن سوى 100 عائلة من تاورغاء منتصف العام الجاري من العودة لمدينتهم، ويكافح العائدون من الوصول إلى الخدمات الأساسية في ظل شروعهم في بناء حياتهم من جديد.
ووقعت مدينتا مصراتة وتاورغاء في عام 2016 مسودة اتفاق مصالحة برعاية بعثة الأمم المتحدة، نصت على عودة نازحي تاورغاء إلى منازلهم وجبر الأضرار التي لحقت بهم.
وينص ميثاق الصلح الموقع بين مصراتة وتاورغاء الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو الماضي ، على عدم تعميم الجرائم المرتكبة من أفراد على المدينتين بجانب عدم إيواء المطلوبين للعدالة والمنتمين لجماعات إرهابية أو متطرفة.
إضافة إلى التعاون في البحث عن المفقودين والإرشاد إلى مقابرهم والبحث عن المقابر الجماعية، ووقف الحملات الإعلامية وإشراف الطرفين للرد على المواقف التي من شأنها إثارة الفتنة.
وتبعد مدينة تاورغاء نحو (240 كلم) شرقي العاصمة طرابلس ولا يفصلها عن مدينة مصراتة سوى (40 كلم).