دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، اليوم الجمعة، حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى وقف « العنف المرتبط بالانتخابات والخطاب التحريضي » قبيل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 23 ديسمبر الجاري، بعدما تأجلت لوقت طويل.
وقالت باشليه في بيان صحفي: « أشعر بقلق عميق حيال التقارير التي تحيل على الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن بما في ذلك الذخيرة الحية ضد تجمعات المعارضة الكونغولية ».
وناشدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الحكومة بضرورة « إرسال إشارة واضحة مفادها أن التهديد والعنف ضد المعارضين السياسيين لن يكون مقبولا ».
وأعلنت السلطات في الكونغو الديمقراطية أن الآلاف من آلات التصويت دمرت بسبب اندلاع حريق كبير وقع أمس الخميس، بالعاصمة كينشاسا، مرجحة أن الحريق ذو طبيعة إجرامية، وذلك قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية المقرر أن تشهدها البلاد.
وكان الرئيس جوزيف كابيلا قد تعهد بالعمل على ضمان سير الانتخابات الرئاسية المقبلة بسلاسة وفي أجواء سلمية، كما أكد أنه سيغادر منصبه عقب الانتخابات.
ويتنافس 21 مرشحا على منصب الرئاسة خلفا لكابيلا، الذي ظل بالسلطة لمدة 17 عاما، والذي لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة بحسب الدستور، فيما يملك ثلاثة فقط من المرشحين قاعدة سياسية وهم ممثل الأغلبية التي يقودها الرئيس كابيلا رمزاني شاداري والمرشحان الرئيسيان للمعارضة المنقسمة فيليكس تشيسيكيدي ومارتن فايولو.