ارتفع عدد ضحايا حوادث السير على طريق الأمل إلى ستة قتلي وأزيد من أحد عشر جريحا خلال يوم واحد، وذلك بعد وقوع 3 حوادث سير، اليوم الاثنين، في محيط مدينة بوتلميت، 150 كلم شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط.
آخر الحوادث التي تم تسجيلها كان عند الكلم 56 غربي مدينة بوتلميت وأودى بحياة شخص وخلف عدة جرحى، حسب مصادر طبية.
أكثر الحوادث دموية ذلك التي وقع مساء اليوم عند الكلم 15 غربي مدينة بوتلميت، بعد اصطدام حافلة صغيرة لنقل الركاب متجهة إلى نواكشوط، مع سيارة أخرى صغيرة الحجم، وخلف هذا الحادث 5 قتلى وثمانية جرحى، أربعة منهم جراحهم خطيرة.
وحسب الطبيب الرئيس في قسم الحالات المستعجلة بمستشفى « حمد » في مدينة بوتلميت أحمدو ولد بلال، فإن الحادث الثاني وقع شرقي المدينة على الطريق الرابط بينها ومدينة “ألاك” عاصمة ولاية لبراكنة، ونتج عن انقلال سيارة صغيرة كانت تقل عدة أشخاص.
وأدى هذا الحادث إلى إصابة ثلاثة اشخاص، إصابة أحدهما خطيرة، فيما وصفت إصابات الشخصين الآخرين بالمتوسطة؛ وتم نقل المصابين إلى مستشفى « حمد » في مدينة بتلميت لتلقي العلاجات اللازمة.
وحسب مصادر طبية في مدينة بوتلميت فقد وقع خلال الأشهر العشرة الأخيرة، على طريق الأمل في المقطع 50 كلم غرب وشرق المدينة، 103 حوادث باستثناء حوادث اليوم الاثنين، وخلفت هذه الحوادث 41 حالة وفاة، و 407 إصابة، منها 37 خطيرة، توفي بعضها لاحقا، و 83 إصابات كسور مختلفة.
وأثارت حوادث السير وخسائرها الكبيرة غضب الرأي العام المحلي، فيما ارتفعت في الآونة الأخيرة مطالب موجهة للسلطات بالعمل على الحد من حوادث السير، وذلك من خلال تحسين وضعية الطرق وتطبيق القانون.
وتعاني الطرق الرئيسية من سوء الصيانة، حيث تنتشر فيها الحفر وتغطيها ألسنة الكثبان الرملية، ما يجعل منها الطرق الأخطر في شبه المنطقة، بحسب بعض التقارير.
وتؤكد السلطات الموريتانية أن ارتفاع ضحايا حوادث السير في البلاد يعود بنسبة كبيرة إلى عدم احترام السائقين لقوانين السير، وهو ما يفسره مواطنون بانتشار الرشوة في بعض أوساط رجال الأمن.