قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إنه يحترم الدستور « لكن ذلك لا يمنعه من الاستمرار في قيادة حزبه وتنظيم الأغلبية الرئاسية »، لتبقى مسيطرة على السلطة.
جاءت تصريحات ولد عبد العزيز في مقابلة مع صحيفة « لوموند » الفرنسية، قال فيها إنه لم يقرر أي شيء بخصوص دعم وزير دفاعه محمد ولد الغزواني، مضيفا أنه « في الوقت الراهن يعتبر وزيرا للدفاع، لم أقرر أي شيء بهذا الخصوص. مع ذلك يعتبر من رفاقي الأوفياء ».
وبخصوص مصير كاتب المقال المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير، قال الرئيس الموريتاني إن وضعيته « معقدة »، مشيراً إلى أنه « تمت محاكمته، وكان من المنتظر إطلاق سراحه، لكن جزء كبيرا من الشعب الموريتاني يعارض ذلك، وإطلاق سراحه يشكل خطرا أمنيا على بلادنا »، وفق تعبيره.
وأكد أن « السلطات تواصل الاحتفاظ به في انتظار إيجاد حل للمعضل، فهناك خيار تمليه علينا قناعتنا، فالأمر يتعلق بمصير شخص واحد في مواجهة مئات آلاف المتظاهرين الذين يشكل تحركهم خطرا على أمن البلد، فالوضعية تستدعي ضمان حقوقه وتجنيب بلدنا للفوضى ».
ونفى ولد عبد العزيز ما يتردد من أن الهدف من سجن زعيم حركة « إيرا » الحقوقية بيرام الداه اعبيد، هو منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: « إنها مجرد ادعاءات مغلوطة »، مشيرا إلى أن بيرام تم انتخابه كبرلماني خلال تواجده في السجن، ولم نمنعه من الترشح، حسب تعبيره.
وبخصوص موقفه من إعلان المغرب مؤخرا عن استعداده لإيجاد حل لخلافه مع الجزائر حول « قضية الصحراء »، شدد ولد عبد العزيز على أن بلاده تتمسك بموقف الحياد التام « فهدفنا تهدئة النفوس من أجل إيجاد حل جماعي يرضي الصحراويين والمغاربة، فهذا المشكل يشل منطقتنا وتنمية المغرب العربي »، حسب تعبيره.