نفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أن يكون من قتلوا الأسبوع الماضي في قصف أمريكي جنوب ليبيا، ينتمون لصفوفه أو تربطهم أي صلة به، مؤكداً أنهم مواطنون ليبيون عاديون.
وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا « أفريكوم » قد اصدرت بياناً أكدت فيه أن طارئاتها نفذت قصفاً بالقرب من مدينة أوباري استهدف سيارات تابعة لمقاتلين من القاعدة، وقتل في القصف 11 مقاتلاً وفق الرواية الأمريكية.
ولكن تنظيم القاعدة في بيان تلقت « صحراء ميديا » نسخة منه نفى الرواية الأمريكية، وقال: « إننا ننفي نفياً قاطعاً أي صلة تنظيمية تربطنا بهؤلاء المسلمين الأبرياء الذين تم استهدافهم في منطقة العوينات في جنوب غرب ليبيا ».
وأكد التنظيم أن القتلى « مجموعة من شباب قبيلة الطوارق لا تربطهم بالتنظيم أي صلة، حيث تجمعوا في بيت أحد أقاربهم الذي تم اختطافه صحبة آخرين من قبل إحدى العصابات ».
وأضاف التنظيم أن المعنيين « انطلقوا في موكب من 4 سيارات، فتعرضوا لقصف غاشم وجبان من قبل إحدى الطائرات الأمريكية بدون طيار التي كانت تحوم حينها فوق مدينة (أوباري) وقليلاً ما تفارق سماءها ».
ووجه التنظيم انتقادات قوية للولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وقال إنهما تسعيان دوما لاستهداف قبائل الطوارق، واتهمهما بالعمل على « تغيير الديمغرافيا والتواجد السكاني للطوارق في جنوب ليبيا ».
وكانت الحرب التي تخوضها القوات الفرنسية على تنظيم القاعدة في شمال مالي منذ مطلع عام 2013 قد أرغمت العديد من مقاتليه على التحرك نحو الجنوب الليبي حيث تغيب الدولة وتنتشر العصابات وشبكات التهريب.
واستجمع التنظيم قوته مؤخراً، وعاد لشن هجمات قوية ومتواصلة ضد القوات الفرنسية والأفريقية في مالي والنيجر.