أعلنت الحكومة الموريتانية أنها تنازلت بالكامل عن تسيير خدمات مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) لصالح شركة (AFROPORT)، موضحة بعض تفاصيل الصفقة التي عقدتها الحكومة الموريتانية مع الشركة.
وقال وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني المختار ولد أجاي، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الثلاثاء، إن الشركة التي تسلمت مطار نواكشوط الدولي تملك الدولة الموريتانية نسبة 5٪ من أسهمها، وستحصل على نفس النسبة من أرباحها.
وقال الوزير إن الاتفاقية بين الحكومة والمستثمر هي « اتفاقية استثمار أجنبي مباشر »، مشيراً إلى أن الاتفاقية تمنح أيضاً للدولة الموريتانية « ملكية كافة المنشآت التي ستقوم بها مستقبلا ».
ولكن الوزير لم يوضح حجم الاستثمار الذي ستقوم به الشركة في موريتانيا، ولا رأس مالها، مكتفياً بالقول: « سيكون لهذه الشركة نظام ضريبي خاص، سيقدم لمجلس الوزراء وللجمعية الوطنية للمصادقة عليه تدفع بموجبه 5٪ من رقم أعمالها سواء سجلت أرباحاً أو خسائر، أما بقية الضرائب مثل الضريبة على القيمة المضافة وضرائب العمال فإنها غير معفية منها ».
وأضاف الوزير أن المستثمر « سيطور خدمات المطار »، كما « سيبدأ قريبا بناء فندقين أحدهما 5 نجوم والثاني 4 نجوم، وكذلك مركب لصيانة وإصلاح الطائرات، كما سيضم المطار أسواق عالمية توسعة لصالات رجال الأعمال »، وفق تعبيره.
وأكد الوزير أن « تطور هذه الشركة سينعكس على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية، من خلال خلق فرص عمل جديدة، وما يرافق ذلك من انعكاس على مداخيل الخزينة العمومية وتحسين في القدرة الشرائية للمواطن »، من دون أن يحدد عدد فرص العمل التي ستوفرها الشركة.
وأوضح ولد أجاي في حديثه عن الاتفاقية أن « هذه الاستثمارات تحتاج لإمكانيات مالية كبيرة مما يبين الجدوائية الهامة لهذا الاستثمار »، ولكنه أشار إلى عجز الشركة الموريتانية لتسيير المطارات « سام » عن القيام بذلك.
وقال الوزير في هذا السياق إن شركة سام « عانت خلال السنوات الأخيرة من عجز متفاقم، منذ إنشاء المطار الجديد، بسبب زيادة تكاليف تشغيل المطار رغم الحركية التي شهدها ».
وأوضح أن العجز وصل في سنة 2016 إلى 330 مليون أوقية تقريبا، وفي 2017 وصل إلى 440 مليون أوقية وسنة 2018 سيصل حسب التوقعات لأكثر من 700 مليون أوقية.
وخلص إلى القول إن « الوضع المالي للشركة (سام) يؤكد أنها لا يمكن أن تقوم بالخدمات المطلوبة منها، وبالتالي لا مجال أن تقوم ببرنامج تطويري خلال الأمد القريب ».
وكان مجلس الوزراء الموريتاني في اجتماعه اليوم قد صادق على اتفاقية تنازل عن خدمات تسيير مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) لصالح شركة (AFROPORT)، وهي الصفقة التي أثير حولها الكثير من الجدل.