كشفت دراسة أعدتها عدة منظمات دولية أن أكثر من أربعين مليون في العالم يعانون من العبودية الحديثة، وقد تم تداول هذه الدراسة يوم أمس الأحد بالتزامن مع اليوم الدولي لإلغاء الرق المخلد لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع الاتجار بالبشر.
وتعرف العبودية الحديثة على أنها استخدام العنف أو الخداع أو التهديد للإيقاع بالبشر وإجبارهم على العمل القسري والاستغلال الجنسي والخدمة المنزلية القسرية.
وقد أظهرت الدراسة التي أعدتها منظمة العدل الدولية بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية ومظمة walk free، أن 10 ملايين طفل يعانون من العبودية الحديثة في العالم.
وأشارت الدراسة إلى أن 30 مليون شخص من ضحايا العبودية الحديثة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، أما بخصوص القارة الأفريقية فقد أظهرت الدراسة أن أكثر من 9 ملايين يعانون من الظاهرة.
كما أظهرت الدراسة أن أكثر من مليوني شخص يعانون من العبودية الحديثة في الأمريكتين، ونوهت بأن 1,5 مليون شخص يتعرضون للعبودية في الدول ذات الاقتصادية المتقدمة.
وذكرت الدراسة أن 4.8 مليون شخص في العالم، يجبرون على الاستغلال الجنسي، وتعتبر النساء الأكثر تضررا من العبودية الحديثة والانتهاكات الجنسية، فقد أظهرت التقارير أن 99 في المائة من الأشخاص المتاجر بهم لأغراض الاستغلال الجنسي هم من النساء والفتيات.
وأشارت التقارير إلى أن الحكومات تستغل 4.1 مليون شخص في العبودية، وقدر التقرير الأرباح غير القانوية المجنية من العمالة في الاقتصاد بـ 150 مليار دولار أمريكي.
وبحسب التقارير، تتصدر كوريا الشمالية لائحة دول التي تتركز فيها العبودية، وتليها إريتريا وبوروندي وجمهورية افريقيا الوسطى وأفغانستان وموريتانيا وجنوب السودان وباكستان وكمبوديا وإيران.