أثار حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض الجدل في أوساط الموريتانيين بعد أن عزف النشيد الوطني القديم في احتفالية بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني.
قيادات الحزب التاريخية حضرت النشاط المنظم من طرف منظمته الشبابية، وتحدثوا في كلمات عن سنوات الاستقلال وبدايات التأسيس.
ولكن عزف الحزب للنشيد الوطني القديم أثار الجدل وتوقف عنده المدونون ما بين معارض ومؤيد، ليتحول الجدل إلى نقاش دستوري.
الناشطة في صفوف الأغلبية فاتو معيبس انتقدت قرار الحزب الذي وصفته بأنه « راديكالي ظل يحمل شعار الديمقراطية، واحترام الرأي الأخر ».
واتهمت الناشطة في الحزب الحاكم التكتل بأنه « غارق في وحل الرجعية والجهوية »، مشيرة إلى أن النشيد تم تغييره بإرادة الموريتانيين وفي استفتاء شعبي.
القيادية في حزب التكتل منى بنت الدي، رفضت التهم التي وجهت إلى حزبها، وقالت إنه « ليس سرا أن حزب التكتل لا يعترف بنشيد ولد عبد العزيز ولا بعلم أحمر الشفاه ولا يعترف بالاستفتاء غير الدستوري ».
وأشارت بنت الدي في تغريدة على موقع « تويتر » إلى أن التعديل الدستوري الأخير « لم يصوت له الأحياء قطعا »، في إشارة إلى عمليات التزوير التي تقول المعارضة إنها حدثت في الاستفتاء الشعبي.
وأضافت بنت الدي مدافعة عن حزبها: « عزفنا نشيدنا الدستوري وتركنا لكم كذبكم وخداعكم وسوء ذوقكم في الألحان والألوان والكلمات ».
ليس سرا أن حزب التكتل لا يعترف بنشيد ولد عبد العزيز و لا بعلم أحمر الشفاه و لا يعترف بالاستفتاء غير الدستوري و الذي لم يصوت له الأحياء قطعا و الذي انبثق عنه ذلك النشيد و ذلك العلم. عزفنا نشيدنا الدستوري و تركنا لكم كذبكم و خداعكم و سوء ذوقكم في الألحان و الألوان و الكلمات.
— Mouna Deye (@MounaDeye) 29 novembre 2018
وما زالت أحزاب عديدة في المعارضة ترفض الاعتراف بالنشيد والعلم الوطنيين الذين أسفرت عنهما تعديلات دستورية قاطعتها المعارضة العام الماضي.
ويحرص العديد من قادة هذه الأحزاب على الاحتفاظ بالعلم الوطني القديم داخل مكاتبهم، وذلك بعد أن منعت السلطات الموريتانية رفع العلم القديم في العلن.