جدد المغرب دعوته للجزائر، الاثنين، بشأن الرد بشكل رسمي على “المبادرة الملكية” من العاهل المغربي، محمد السادس، بشأن الحوار بشكل مباشر.
وأكد بيان لوزارة الخارجية أن المغرب يظل “منفتحا ومتفائلا” بشأن مستقبل العلاقات مع الجزائر ويجدد طلبه للسلطات الجزائرية لتعلن، رسميا، ردها على المبادرة الملكية لإحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور.
وذكر البيان، الذي أعقب لقاء جمع بين وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، وسفير الجزائر بالرباط، أن اللقاء يأتي بعد مبادرات مغربية رسمية وغير رسمية، تم القيام بها، على مدى 10 أيام، لأجل ربط الاتصال مع السلطات الجزائرية على مستوى وزاري.
وأكد الوزير المغربي، خلال اللقاء، رغبة بلاده في معرفة الموقف الرسمي للسلطات الجزائرية بشأن اقتراح الملك إحداث آلية سياسية للحوار والتنسيق مع الجزائر في 6 نوفمبر الماضي
وأشار بوريطة إلى أن الطلب الجزائري بعقد اجتماع على مستوى وزراء الاتحاد المغاربي لا علاقة له بالمبادرة الملكية، موضحا أن هذا الطلب يدخل، بحسب قوله: “في إطار علاقات ثنائية صرفة، بينما تندرج الخطوة الجزائرية في إطار استئناف البناء الإقليمي للتكتل”.
وشدد الوزير المغربي على أن المملكة ليس لديها اعتراض على عقد اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد المغاربي.
وأضاف البيان أن المملكة تفاعلت بشكل إيجابي مع الاقتراح، الذي تقدمت به تونس لعقد اجتماع للوزراء المغاربيين الخمسة للشؤون الخارجية.
وأعربت الخارجية المغربية عن أسفها لكون مبادرة الملك لم تشهد “الرد المأمول” من طرف الجزائر، وأكدت أن الرباط تبقى منفتحة ومتفائلة بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين.