انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور للنائب البرلماني والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، وهو مكبل اليدين خلال نقله من السجن إلى المستشفى لإجراء فحوصات صباح اليوم الاثنين.
وقد أثارت هذه الصور غضب الكثير من الناشطين الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها « إهانة للديمقراطية »، بالنظر إلى أن ولد اعبيدي يشغل منصب نائب في البرلمان الموريتاني.
حزب « الصواب » الذي رشح ولد اعبيدي للانتخابات البرلمانية الماضية، ندد بالحادثة وقال إن النظام الحاكم في موريتانيا « يمعن في السعي لزيادة تأثيث وشحن فضائنا السمعي البصري بصور الانتهاكات الفظيعة للديمقراطية وحقوق الإنسان ».
وقال الحزب في بيان صحفي إن النظام « يسوق أحد نواب الشعب ومناضل حقوقي ومرشح بارز للرئاسيات، مكبلا بالقيود كما يفعل بعتاة المجرمين والقتلة »، معتبراً أن المشهد « يسلب الإنسان العادي حقه وكرامته ».
ودعا الحزب المعارض نواب الجمعية الوطنية (البرلمان) إلى الدفاع عن « الحماية القانونية التي أعطى الدستور لنواب الشعب، ومنهم النائب بيرام الداه اعبيدي ».
من جهة أخرى اعتبر العديد من المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي أن ولد اعبيدي « لم يتركب جريمة » تجيز وضع الأصفاد في يديه بهذه « الطريقة المهينة »، بينما قال آخرون إن ولد اعبيدي « ليست لديه سوابق في محاولة الهروب » وبالتالي لا داعي لهذا الإجراء.
واعتبر بعض المعلقين أن قيام السلطات بهذا التصرف يعد « دعاية مجانية » للرجل، الذي سبق أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
بينما وصف آخرون السلطات بـ « الغباء »، لأنها بهذا التصرف تثير حفيظة أنصار الرجل، كما تزيد من شعبيته وترفع عدد المتعاطفين معه.