قال معاذ بوشارب، رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجزائر، والمشرف على هيئة تسيير أعمال الحزب الحاكم في البلاد، إنه يجب التريث في الحديث عن ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة، مخالفاً بذلك ما كان أعلنه الأمين العام السابق جمال ولد عباس، الذي استقال قبل أسبوعين لدواعٍ صحية.
وحاول بوشارب التأكيد على أنه لا يُوجد أي خلافات بينه وبين الأمين العام السابق، جمال ولد عباس، حيث قال إن الأخير قام بعمل جبار خلال الفترة التي تقلد فيها الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني.
وأمر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بحل جميع مؤسسات وهياكل حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم.، وكلف بوتفليقة هيئة لتسيير الأعمال تتكون من ستة أعضاء، يشرف عليها رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب.
وقال معاذ بوشارب أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، على هامش تنصيب الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني التي تضم ستة قياديين، إن استحداث أمانة هيئة التسيير جاء “بتعليمات وأوامر رئيس الجمهورية لتسير شؤون حزب جبهة التحرير الوطني”.
يذكر أن معاذ بوشارب، في العقد الرابع من عمره، ويقوم حاليا بحسب مراقبين بتنقية الحزب الحاكم من الوجوه القديمة، تحسبا للموعد الأهم في الجزائر، أي الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل.
وهو موعد لا تزال معالمه غير واضحة بشأن ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، رغم أن الأمين العام السابق للحزب الحاكم، جمال ولد عباس، أعلن ترشيح جبهة التحرير للرئيس بوتفليقة..
بدورها حسمت أحزاب الموالاة موقفها وبدأت جمع التأييد للرئيس بوتفليقة، لكن معاذ بوشارب، لم يعلن بعد عن موقفه بشأن الانتخابات الرئاسية، لا مع ترشح بوتفليقة ولا مع تنحيه ليفسح المجال لجيل الاستقلال كما وعد بذلك العام 2012.