أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، اليوم الجمعة، أن قوات « برخان » الفرنسية شنت عملية عسكرية داخل الأراضي المالية من المحتمل أن يكون قد قُتل فيها « أمادو كوفا »، قائد كتيبة تحرير ماسينا.
ويعد « كوفا » واحداً من أبرز قيادات الجماعات الإسلامية المسلحة النشطة في منطقة الساحل الأفريقي، وهو أحد أهم نواب إياد أغ غالي، زعيم جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين ».
وقالت وزير الدفاع الفرنسية، في سلسلة تغريدات نشرتها على موقع « تويتر »، إنه من المحتمل أن يكون « كوفا » قد قتل في الهجوم الذي استهدف « فصيلاً إرهابياً مهما ».
وكانت مصادر محلية قد أكدت لـ « صحراء ميديا » أن القوات الفرنسية قد قامت صباح اليوم الجمعة بعملية إنزال لعدد كبير من الجنود في منطقة « ميميا » بولاية موبتي، غير بعيد من الحدود المالية الموريتانية.
وأكدت هذه المصادر أن عملية الإنزال سبقها قصف جوي مكثف شنه الطيران الحربي الفرنسي في عدة مناطق طوال ليل الخميس/الجمعة.
واستهدف الهجوم الفرنسي منطقة تنشط فيها « حركة تحرير ماسنا »، المنخرطة في « جماعة نصرة الإسلام والمسلمين »، وهي الحركة التي يقودها « أمادو كوفا » ويعد أغلب مقاتليها من قبائل الفلان التي تعد أقلية وتقول إنها تعاني الظلم والتهميش.
وظهر « كوفا » في شريط مصور قبل أيام، وكان يجلس ما بين إياد أغ غالي ويحيى أبو الهمام، ودعا في التسجيل المصور الفلان إلى « الجهاد »، وحرضهم على السلطات التي حملها مسؤولية « الظلم » الذي يعانون منه.
وإن كان « كوفا » قد قتل في الهجوم فستكون الجماعات الإسلامية المسلحة في مالي قد تلقت ضربة قوية، وخاصة جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » التي يعد « كوفا » أحد قادتها الأربعة.
Cette nuit l’opération Barkhane a mené une action d’ampleur complexe et audacieuse qui a permis de neutraliser un important détachement terroriste au sein duquel se trouvait probablement l’un des principaux adjoints de Iyad ag Ghali, Hamadoun Kouffa, chef de la katiba Massina 1/6
— Florence Parly (@florence_parly) 23 novembre 2018
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية: « هذه الليلة شنت عملية برخان هجوماً قوياً ومعقداً وجريئاً مكن من القضاء على فصيل إرهابي مهم من المحتمل أن يكون داخله أحد النواب البار زين لإياد أغ غالي، أمادو كوفا، قائد كتيبة ماسينا ».
وحيت الوزيرة « شجاعة وفعالية » الجنود الذين شنوا الهجوم، وقالت إنها « نصر جديد للانخراط العسكري الفرنسي في الساحل يوضح إرادتنا في محاربة لا هوادة فيها للإرهاب »، كما أشارت إلى أن هذا الهجوم « يؤكد تصميمنا على مساعدة السلطات المالية في حربها اليومية من أجل استقرار وسلام بلدهم ».
وأوضحت الوزيرة أن « العمل العسكري لن يكون فعالاً إلا إذا تبعته سياسة تنموية »، مشيرة إلى أن « هذه هي مهمة برخان ».
وحتى الآن لم تصدر جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » أي تعليق على الهجوم، الذي استهدف أحد فروعها المهمة.
وتشكلت جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » مارس 2017، نتيجة تحالف بين أربع جماعات إسلامية مسلحة هي: جماعة أنصار الدين (إياد أغ غالي)، إمارة الصحراء الكبرة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (جمال عكاشة الملقب يحيى أبو الهمام)، وجبهة تحرير ماسينا (ممادو كوفا)، وتنظيم المرابطين (مختار بلمختار الملقب خالد أبو العباس أو بلعوار).