كشفت دراسة موريتانية حديثة أن نسبة 72 في المائة من حالات الإصابة بالصمم في موريتانيا تعود إلى « أسباب وراثية » ناتجة عن طزواج الأقارب ».
وتوصلت الدراسة التي أجريت على 147 طفلاً ينتمون لـ 121 عائلة، إلى أن 101 من الأشخاص كانت إصابتهم بالصمم وراثية، أي حوالي 72 في المائة.
الدراسة التي أجراها خبير الوراثة الدكتور أحمد حميده، بالتعاون مع مدرسة الصم في موريتانيا، أوضحت أن العامل الأول هو ارتباط العائلات المتقاربة من ناحية الدم، مشيراً إلى أن 60 في المائة نتيجة زواج الأقارب.
ونبهت الدراسة إلى أن الأسباب غير الوراثية التى تم التوصل إليها تعود للبيئة أو الإصابة بفيروسات وأمراض التهاب السحايا أو الحصباء أو سقوط أو استعمال للأدوية أثناء الحياة الجنينية.
وأشار الدكتور الباحث إلى أن التهاب السحايا هو المسبب الأول للصمم الناتج عن مرض، مؤكدا أنه اتصل بوزارة الصحة لإدخال لقاح التهاب السحايا في البرنامج الصحي، وكذلك مرض الحصباء الذي يتسبب في الصمم رغم وجود لقاح له.
وقال الباحث إن من أسباب الصمم في موريتانيا « استعمال الأدوية في سن مبكرة، والتعرض لبعض الأصوات القوية المؤدية لتحطم الجهاز السمعي ».
وتم عرض هذه الدراسة خلال ندوة أقيمت، اليوم الجمعة، على هامش النسخة العاشرة من الأسبوع الوطني للصم المنظم من طرف المنتدى الموريتاني للصم.