عُثر على 37 جثة الجمعة في الينداو بجمهورية أفريقيا الوسطى، إثر معارك بين الجماعات المسلحة الخميس، بحسب ما ورد في تقرير داخلي للأمم المتحدة.
وأفاد التقرير الأممي أن هناك « 37 قتيلا مؤكدا في الينداو ».
وكانت حصيلة سابقة ذكرت أن سبعة أشخاص بينهم كاهن، قتلوا في المدينة أثناء مواجهات بين ميليشيات أنتي بالاكا ومجموعة « الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى ».
من جهته، قال فلاديمير مونتيرو المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة (مينوسكا) لوكالة الصحافة الفرنسية: « صباح الخميس قتلت الأنتي بالاكا عددا من المسلمين. بعدها بساعة، رد الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى بمهاجمة مخيم للنازحين ».
وقال مصدر كنسي في بانغي إن أحد الكهنة قُتل في هذه الاشتباكات كما فقد آخر، وأفادت مصادر الأمم المتحدة أن « كنيسة الينداو وجزءا من مخيم النازحين قد تم إحراقهما ».
وأضاف مونتيرو: « لقد فر عدد من السكان إلى الأدغال كما لجأ مئات النازحين إلى مكان يقع أمام الموقع العسكري المتقدم لمينوسكا ».
وطالما كانت الينداو وهي مقر رئيسي لميليشيا « الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى » مسرحا للقتال بين الجماعات المسلحة في الأشهر الأخيرة.
ويعد الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى، إحدى الجماعات المسلحة الرئيسية لائتلاف سيليكا السابق بقيادة علي دراسا.
ومنذ عام 2013، تشهد غالبية مناطق جمهورية أفريقيا الوسطى سيطرة الجماعات المسلحة والميليشيات التي ترتكب أعمال عنف وتجاوزات لا حصر لها.
ويتصارع هؤلاء من أجل السيطرة على الموارد في هذا البلد البالغ عدد سكانه 4,5 ملايين نسمة يصنفون بين أفقر سكان العالم، لكن البلاد غنية بالماس والذهب واليورانيوم.