استجوبت الشرطة الموريتانية، اليوم الجمعة، الممثل المسرحي عالي ولد ديده إثر شكوى تقدم بها المخرجان المسرحيان باب ولد ميني والتقي ولد عبد الحي، وفق ما أكدته مصادر من جمعية « شروق » المسرحية.
وينشط الممثل المسرحي والمخرج الشاب عالي ولد ديديه في جمعية « شروق » المسرحية، ويعد أحد الوجوه الشبابية الصاعدة في مجال المسرح بموريتانيا.
وكان ولد ديديه قد نشر منذ أيام مقال رأي انتقد فيه إدارة النسخة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح في موريتانيا، الذي نظم الشهر الماضي.
وقالت مصادر من جميعة « شروق » المسرحية في اتصال مع « صحراء ميديا » إن ولد ديديه استدعي صباح اليوم وتم الاستماع له من طرف الشرطة، واحتجز في مفوضية الشرطة القضائية حتى ساعة متأخرة من ليل الجمعة/السبت.
وكان ولد ديديه قد أورد في مقاله بعض الملاحظات على إدارة المهرجان، قال إنها « تجاوزات ومغالطات لا يمكن السكوت عليها »، مورداً بعضاً منها على شكل نقاط: « مدير المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني، هو نفسه رئيس جمعية المسرحين الموريتانيين، والتي ليست اتحادا لكل المسرحيين الموريتانيين بل هي فرقة مسرحية ».
وأضاف أن مدير المهرجان « هو نفسه عضو لجنة اختيار العروض المشاركة في المهرجان، ووهو نفسه رئيس جلسة ندوة (قراءة في تجربة 9 سنوات من المسرح المدرسي، وأيضاً هو مكون رئيسي في ورشات إعداد الممثل، وقد يكون رئيس لجنة التحكيم من يعلم !؟ ».
ويضيف ولد ديديه: « مالم أستطع أن أفهمه أو أن أبتلعه هو كيف يمكن لرئيس فرقة مشاركة أن يكون هو كل شيء في المهرجان بما في ذلك إدارة المهرجان والتحدث باسمه أمام الشركاء ووسائل الإعلام!؟ ».
وخلص إلى أن « الإجابة على هذا السؤال تقودنا للعضو الثاني من اللجنة العليا، الذي شغل هو الآخر عدة مناصب في نفس المهرجان، من بينها أنه: رئيس لجنة الاستقبال، ومدير جلسة نقاش ندوة (أي مسرح نريد!؟)، وهو مكون في ورشة (إعداد الممثل) ».
وتجمع عدد من الشباب الناشطين في مجال المسرح أمام مقر الشرطة القضائية، في انتظار الإفراج عن ولد ديده، مؤكدين تضامنهم معه ورفض استخدام القوة أمام التعبير عن الرأي.
وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » كتابات متضامنة مع المسرحي الشاب، وترفض استجوابه أو احتجازه من طرف الشرطة.