انطلقت مساء اليوم الخميس، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، فعاليات المؤتمر الدولي الواحد والثلاثين للسيرة النبوية، الذي ينظم سنوياً من طرف التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا.
وجرى الافتتاح في قصر المؤتمرات القديم، وسط حضور رسمي يتقدمه وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود ورئيس التجمع الثقافي الإسلامي الشيخ محمد الحافظ النحوي، بالإضافة إلى شخصيات علمية ودينية وسياسية وإعلامية.
وتشارك في المؤتمر وفود عربية وإسلامية وإقليمية، قدمت من عشرين دولة عربية وأفريقية، وتنظم هذه الدورة من المؤتمر بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، ويخصص لمناقشة موضوع « التربية القيمية وأثرها في تحصين الأمة ومجتمعاتها ».
وقال رئيس التجمع الثقافي الإسلامي الشيخ محمد الحافظ النحوي خلال الافتتاح إن « المؤتمر يهدف إلى تحصين فئة الشباب عبر نشر سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ».
وقال النحوي إن المؤتمر هو عبارة عن « محفل جامع تختفي فيه جميع الاختلافات لتظهر صورة ناصعة وموحدة تحت شعار محبة الحبيب صلى الله عليه وسلم ».
وأكد النحوي أن المؤتمر « يهدف إلى توحيد كلمة الأمة من خلال اعتماد منهج الوسطية والاعتدال حتى لا يبقى منفذ للغلو والتطرف في جميع أنحاء العالم »، كما أشاد برعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للشأن الإسلامي « من خلال الدعم والرعاية المتواصلة »، وفق تعبيره.
من جانبه قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داود، إن « موضوع المؤتمر ينسجم مع ما يحظى به الحقل الإسلامي اليوم من رعاية جادة في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز من خلال ما تحقق من مكتسبات كبيرة في هذا المجال ».
وأوضح أن موريتانيا « خطت خطوات معتبرة على طريق محاربة التطرف والانحراف الفكري استنادا إلى مقاربة فكرية وأمنية فعالة »، مشيراً إلى أن « المجتمعات الإسلامية في حاجة اليوم إلى استحضار المعاني السامية للسيرة النبوية الشريفة وما تحمله من نفحات ربانية قوامها المحبة والسلم والتسامح سعيا إلى صيانة فكر الشباب ».
من جهة أخرى قال الدكتور عبدالإله بن عرفه، ممثل المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إنه يثمن « جهود التجمع الثقافي الإسلامي من خلال تنظيم هذا المؤتمر السنوي منذ ثلاثة عقود، مشدداً على ضرورة تعزيز « الاقتداء بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والسعي في نشر تعاليمه السمحة بين المسلمين ».
وافتتحت هذه الدورة من المؤتمر وسط حضور رسمي معتبر تمثل في وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى والي نواكشوط الغربية وشخصيات أخرى.