أشاد حزب الصواب الموريتاني، في بيان صادر اليوم الخميس، بخطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي عبر فيه عن استعداد المغرب للدخول في حوار صريح وصادق مع الجزائر لإزالة أسباب الخلاف بينهما.
وقال الحزب الموريتاني الذي أصبح ممثلاً داخل البرلمان بعد الانتخابات الأخيرة: « عبّر جلالة الملك محمد السادس عن رغبة المملكة المغربية في فتح حوار صادق مع الجمهورية الجزائرية بخصوص كل الملفات القائمة، بما فيها فتح الحدود البرية المغلقة منذ 1994 بين بلدين شقيقين يتوسطان جغرافية الاتحاد المغاربي ويشكلان ثقله الاقتصادي والديمغرافي والتنموي ».
وقال الحزب إن « حالة الاستقطاب الثنائي الحاد » بين المغرب والجزائر بخصوص قضية الصحراء « تشكيل أهم الموانع التي تحول دون استثمار الحد الأدنى من الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية ».
وأوضح الحزب أن دعوة العاهل المغربي تشكل « نقطة ضوء بالنسبة لكل الحريصين على قيام فضاء للاندماج والتعاون المغاربي بعيدا عن التوترات البينية داخل أقطاره ».
وجاء بيان حزب الصواب تحت عنوان « فتح القلوب وإزالة الحدود »، وقال فيه إنه « في نهاية أغسطس الماضي شكل تدشين معبر حدودي رسمي بين موريتانيا والجزائر، حدثا نفسيا واستراتيجيا يفوق بعده الرمزي بكثير مجرد تأثير فتح نقطة عبور على الحدود بين بلدين شقيقين ».
وأشار الحزب إلى أن فتح معبر حدودي بين موريتانيا والجزائر « مثّل إشارة ايجابية سارة نادرة في الزمن الأخير، معبرة عن تطلعات المغاربيين وانتظاراتهم في دعم متطلبات التنمية الإقليمية ».
وأكد الحزب أنه يتطلع إلى حدوث « المراجعة الشاملة لإزالة العراقيل التي تقف في وجه وحدة وانطلاق مشروع اندماج المغرب الكبير، وأهمها وأكثرها شؤما هو إغلاق الحدود وتسييجها بالمتاريس والجدران العازلة وفرض تأشيرات الدخول المتبادل بين الأشقاء ».