قال المختار ولد أجاي، وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني، إن المعارضة أظهرت خلال جولة إعادة الشوط الثاني من الانتخابات المحلية « استعداداً للإساءة والعنف اللفظي وحتى الجسدي »، مشيراً إلى أن « أكبر خطر على البلد وديمقراطيته هو انتشار ثقافة التطرف والتشدد ».
ولد أجاي نشر تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك »، قال فيها: « للأسف الشديد أبان الطرف الأخر يوم أمس (يوم الاقتراع) عن استعداده المفرط للإساءة والعنف اللفظي وحتي الجسدي ».
وأضاف ولد اجاي أن « أكبر خطر على البلد وديمقراطيته هو انتشار ثقافة التطرف والتشدد وعدم قبول الرأي الآخر واستخدام العنف في التنافس بين الفرقاء السياسيين »، مشيراً إلى أنه « قد ثبت أن العنف اللفظي هو أول أمارات القابلية للعبور إلى العنف الجسدي ».
وتأتي تصريحات ولد أجاي بعد تمكن تحالف أحزاب المعارضة من الفوز في جولة إعادة الشوط الثاني في بلدية عرفات، بينما فاز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في بلدية الميناء، وكان ولد أجاي أحد المسؤولين البارزين في حملة الحزب الحاكم.
وقال ولد أجاي تعليقاً على النتائج إن بلديتي عرفات والميناء « كانتا تُسيّران من المعارضة منذ أكثر من 17 سنة، انتزعت الميناء وقلص الفارق بشكل كبير في عرفات ».
وأوضح أنه « ليس من السهل أن تنقلب هزيمة الطرف الآخر في المقاطعتين، والتي سبقها تراجعهم على المستوي الوطني، إلى نصر بهذه السهولة »، مشيراً إلى أن « غالبية سكان الميناء عبروا عن عدم رضاهم عن عقدين من تسيير المعارضة، والراضون عن تسييرها تقلصوا وبشكل كبير في عرفات ».
وأكد الوزير أن نتائج جولة الإعادة « بينت سلامة الاجراءات التنظيمية للانتخابات في بلدنا، وقوة مؤسساتنا وترسخ ديمقراطيتنا واحترام نتيجة صندوق الاقتراع من طرف الجميع ».