فتحت كلية الدفاع في نواكشوط التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس، اليوم الاثنين، أبوابها لتستقبل أول دفعة من الضباط القادمين من الدول الخمس؛ موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينافاسو.
واستقبلت الكلية 37 ضابطاً سيتلقون تكويناً عسكرياً وأكاديميا على مدى 9 أشهر متواصلة، ما سيمنحهم القدرة على تنسيق وتنظيم العمليات العسكرية، بالإضافة إلى خوض عملية قتالية ميدانية.
وتشير المصادر إلى أن الميزانية السنوية للكلية ستصل إلى 800 ألف يورو، وهي التي تم تمويل تشييدها وتجهيزها من طرف دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنح الموريتانيون للكلية اسماً في سجلاتهم الرسمية هو « كلية الدفاع محمد بن زايد ».
ويراهن قادة دول الساحل الخمس على الكلية من أجل « تأهيل القادة والضباط السامين على المستويين العلمي والأكاديمي والعسكري العملياتي – الاستراتيجي انطلاقا من واقع هذه الدول وطبيعتها والتهديدات التى تواجهها وتلبية لاحتياجاتها الكمية والنوعية »، وفق تعبير مصدر رسمي.
وكان وزير الدفاع الموريتاني جالو ممادو باتيا قد أكد في وقت سابق أن الكلية « ستكون مدرسة حربية بالمعايير الدولية، تأخذ في الحسبان خصوصية المنطقة »، مشيراً إلى أنها ستشكل « إضافة نوعية لعلاقات التعاون الوثيق القائم بين دول المجموعة ».
وقال الوزير خلال تصريحات عام 2016 إنه يشكر دولة الإمارات العربية المتحدة « التي رافقت المجموعة منذ نشأتها وستكون معه حتى النهاية ».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقادة دول الساحل الخمس، قد زاروا الكلية شهر يوليو الماضي وعقدوا فيها اجتماعاً على هامش قمة مصغرة، عقدت خلال أنشطة القمة الأفريقية التي احتضنتها نواكشوط.