شاركت في موريتانيا في القمة السابعة عشرة للمنظمة الدولية الفرانكوفونية، اليوم الخميس، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وهي القمة التي سيتم فيها اختيار أمين عام جديد للمنظمة.
وتمثل موريتانيا بوفد يرأسه وزير الخارجية ويضم كلاً من أحمد ولد اباه، سفير بلادنا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وعبد القادر محمد أحمدو، السفير مدير الشؤون الأوربية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون.
وانعقدت الجلسة الافتتاحية في العاصمة الأرمينية (يرفان)، بحضور عدد من القادة الأفارقة، وذلك تحت عنوان: « العيش المشترك في إطار التضامن وتقاسم المبادئ الإنسانية واحترام التنوع: مصدر للسلام والازدهار في الفضاء الفرنكفوني ».
وعلى رأس جدول أعمال القمة، اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة الذي تتنافس عليه كل من الرواندية لويز موشيكيوابو، المدعومة من الاتحاد الأفريقي وفرنسا، والكندية ميكايل جان التي تبددت فرصها الضئيلة الثلاثاء الماضي، عندما خسرت دعم بلادها وأصبحت المعركة شبه محسومة لصالح لويز موشيكيوابو.
كما تتناول القمة طلب بعض الدول تغيير عضويتها من مراقب إلى عضو دائم بالمنظمة، مثل الإمارات وصربيا وكوسوفو، بالإضافة إلى طلب انضمام أعضاء جدد مثل غامبيا وإيرلندا ومالطا، فضلا عن السعودية التي لايزال طلب انضمامها معلقا منذ القمة الأخيرة، وهو ما سيقرره رؤساء الدول الأعضاء في جلستهم المغلقة يوم غد الجمعة.
ويتوقف نجاح القمة بدرجة كبيرة على عدد الرؤساء المشاركين فيها، إذ يعكس ذلك مدى الأهمية التي يحظى بها هذا اللقاء بالنسبة لقادة الدول الأعضاء، فعلى سبيل المثال لم يشارك في القمة الماضية التي عقدت في مدغشقر إلا 17 رئيس دولة فقط، وهو ما اعتبر مشاركة ضعيفة قياسا بعدد الدول الأعضاء.
أما القمة الحالية فمن المنتظر مشاركة نحو أربعين رئيس دولة، على رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو، ونظيره البلجيكي شارل ميشال، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والرئيس اللبناني ميشال عون.
ويقصد بـ « الفرانكفونية » مجموع الأشخاص والدول الناطقين باللغة الفرنسية، وظهر هذا المصطلح لأول مرة عام 1880 ثم في عام 1926 أوجد عدد من الكتّاب ما يسمى بـ « جمعية الكتاب باللغة الفرنسية »، وبعد ذلك في عام 1955 أنشأ الصحافيون جمعية مماثلة.
وفي 20 مارس 1970 تم تأسيس وكالة التعاون الثقافي والتقني، بحضور ممثلين عن 21 دولة، والتي أصبحت لاحقاً المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وصار هذا التاريخ يوما عالميا للاحتفال بالفرانكفونية.