طالب أكثر من 170 من العلماء وشيوخ المحاظر والأئمة في موريتانيا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بإعادة فتح مركز تكوين العلماء في نواكشوط، ووقف الإجراءات الصادرة عن وزارة الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي في الأيام الأخيرة تجاهه
وحسب مصادر من مركز تكوين العلماء فإن الأئمة وجهوا رسالة لولد عبد العزيز أبلغوه خلالها أن المركز “صرح علميّ.. وأهمُّ معلمة محظرية عصرية تشكل اليوم بحق مفخرة البلاد وأملها الكبير في استعادة ريادتها في الإشعاع العلمي والدعوي عبر العالم”.
وأكَّد العلماء في رسالتهم أن “واجب الدولة هو الاعتزاز بمثل هذه المؤسسات والإسهام في رعايتها وتمويلها وتذليل كل العقبات التي قد تعيقها أو تحد من عطائها”، منبهين “إلى أنه لا يوجد سبب أنجع في صناعة التطرف والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار من مضايقة أهل العلم والاستقامة المجمع على عدالتهم واعتدالهم وسعيهم في ترسيخ قيم الحق والوسطية والنصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”.
وشدد العلماء والأئمة وشيوخ المحظرة الموقِّعون على الرسالة على ثقتهم بحرص الرئيس على مصلحة البلد ويقينهم “بخطورة عواقب هذا التصرف الدنيوية والأخروية”، لافتين إلى أن ذلك هو ما جعلهم يبادرون برفع القضية “إليه شخصيا سائلين المولى عز وجل أن يوفقكم لما فيه الرشاد للعباد والبلاد وما يؤمننا وإياكم من سخط الله وعقوبته يوم الفزع الأكبر”.
وأغلقت وحدات من الشرطة الموريتانية، قبل أسبوعين، المقر الرئيس لمركز تكوين العلماء، في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية، وهو المركز الذي يرأسه الشيخ محمد الحسن ولد الددو، أحد الرموز العلمية والدينية في موريتانيا، ويحسب على جماعة الإخوان المسلمين.
ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من خطبة الجمعة التي ألقاها ولد الددو وتحدث فيها عن تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز التي هاجم فيها جماعات الإسلام السياسي، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين.