ندد حزب الصواب في بيان صحفي أصدره اليوم الثلاثاء، بقمع الشرطة الموريتانية لأنصار مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية « إيرا »، خلال وقفة احتجاجية أمس أمام البرلمان للمطالبة بإطلاق سراح زعيمها بيرام ولد الداه ولد اعبيد، الموجود في السجن منذ أكثر من شهرين.
وكان حزب الصواب ذو الميول القومية البعثية، قد دخل في تحالف سياسي مع حركة انبعاث الحركة الانعتاقية « إيرا » مايو الماضي، بموجبه اختار الحزب المعارض رئيس حركة « إيرا » بيرام ولد الداه اعبيد مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال حزب الصواب المعارض إنه تابع « باندهاش وقلق » ما أقدمت عليه قوات الأمن صبيحة انعقاد الدورة البرلمانية من « عملية قمع وحشي » تجاه الناشطين في صفوف حركة « إيرا ».
وأضاف الحزب أن الشرطة استخدمت « آخر مبتكرات السحل والتعذيب »، مشيراً إلى أن ذلك « يتعارض كليا مع الحقوق الأصلية في التظاهر والاحتجاج السلمي، خصوصا أنه وقع أمام هيئة دستورية هي المسؤولة عن سن القوانين والدفاع عنها ».
وطالب الصواب، النواب بتحمل مسؤولياتهم في رفض اعتقال النائب بيرام ولد اعبيد، ودعاهم إلى « المطالبة الفورية بوقف متابعته وتمكينه من الالتحاق بهم في بداية دورتهم الحالية ».
وتعتقل السلطات الموريتانية رئيس حركة “إيرا” على خلفية شكوي تقدم بها الصحفي دداه عبد الله يتهمه فيها بالإساءة إليه وسبه وتهديده والتحريض عليه.
وتمكن ولد عبيدي من دخول البرلمان خلال الانتخابات المحلية والتشريعية والجهوية الأخيرة، عن اللائحة الوطنية لحزب “الصواب”، الذي عقد تحالفا مع الحركة قبيل الانتخابات.