أصدرت المحكمة العليا في موريتانيا، اليوم الخميس، قراراً بإعادة الانتخابات في كل من بلديتي عرفات والميناء، وهما بلديتان يتنافس فيهما حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم مع تحالف أحزاب المعارضة.
ويعد هذا بمثابة شوط ثالث في البلديتين، إذ سبق أن تأجل الحسم فيهما من الشوط الأول من الانتخابات البلدية إلى الشوط الثاني الذي نظم منتصف شهر سبتمبر الماضي.
وكان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم قد تقدم بطعن في نتيجة بلدية عرفات التي فاز بها تحالف المعارضة في الشوط الثاني، وفق النتائج الأولية المؤقتة التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
كما طعن تحالف المعارضة في نتيجة الشوط الثاني ببلدية الميناء، والتي أثارت الكثير من الجدل بخصوص المكتب رقم 25 الذي تضاربت محاضره مع النتيجة التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها شوط ثالث في الانتخابات الموريتانية منذ عدة سنوات.
وكان حزب التجمع الوطني للإصلاح التنمية « تواصل »، الذي يقود تحالف المعارضة في البلديتين، قد ندد في وقت سابق من اليوم بما قال إنه « تدخل سافر » تقوم به السلطة التنفيذية وقيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، في عمل المحكمة العليا بهدف التأثير على قراراتها.
وقال الحزب في بيان صحفي، إن نتائج إعادة الفرز أثبتت في كل من عرفات والميناء نجاح لائحة تحالف المعارضة.
وأضاف الحزب المعارض أن عمليات إعادة الفرز على مستوى بلدية الميناء وعرفات، انتهت منذ أزيد من أسبوع، إلا أن المحكمة العليا لم تصدر قرارها بخصوص الانتخابات في البلديتين.