أعلنت الرئاسة الفرنسية فجر اليوم الأربعاء أن الرئيس إيمانويل ماكرون قبل استقالة وزير الداخلية جيرار كولومب، بعد أن قدمها إليه لليوم الثاني على التوالي، في انتكاسة جديدة يتلقاها سيد الإليزيه بخسارته حليفا قويا.
وقالت الرئاسة في بيان إن ماكرون « قبل استقالة جيرار كولومب وطلب من رئيس الوزراء تولي حقيبته بالوكالة بانتظار تعيين خلف له ».
وأضاف البيان إنه بهذا الترتيب فإن « مجلس الوزراء » سيلتئم الأربعاء اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا (08,00 ت غ) و « الحكومة قائمة بكامل أعضائها ».
وكولومب الذي كان ثاني أهم مسؤول في الحكومة الفرنسية بعد رئيسها إدوار فيليب قدم استقالته إلى ماكرون الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، لكي « يعود إلى ليون »، المدينة الواقعة في وسط شرق البلاد والتي يطمح لاستعادة منصبه رئيسا لبلديتها.
وكان كولومب قدم الاثنين استقالته إلى ماكرون لكن الأخير رفضها.
وأثارت استقالة كولومب بلبلة في أوساط الحكومة الفرنسية اضطر معها رئيس الوزراء إلى إلغاء زيارة كان مقررا أن يقوم بها إلى جنوب أفريقيا يومي الخميس والجمعة.
وتشكل استقالة وزير الداخلية انتكاسة جديدة لماكرون بعد الاستقالة المدوية لوزير البيئة نيكولا إيلو والتعديل الحكومي الطفيف الذي تلاها.
وعودة كولومب إلى ليون، إحدى أكبر مدن فرنسا، متوقعة منذ وقت طويل، لا سيما وأنه شغل منصب رئيس بلدية مدينة طيلة 16 عاما قبل أن يعينه ماكرون في مايو 2017 في منصب وزير الداخلية الاستراتيجي.
وكولومب الملتزم بالخطاب الرئاسي عادة، بدا منذ مطلع سبتمبر وكأنه ينأى بنفسه عن سياسة الحكومة، ولا سيما حين قال إن السلطة التنفيذية « تفتقر إلى التواضع ».