طرد حزب التحالف الشعبي التقدمي، اليوم الخميس، منسقه الجهوي في ولاية تيرس الزمور يعقوب ولد سالم فال، بعد قراره دعم تحالف أحزاب المعارضة في الشوط الثاني من الانتخابات التشريعية « دون الرجوع للحزب ».
وعين الحزب محفوظ ولد جقتنه منسقا جديدا له وكلفه بتسيير مقره في مدينة ازويرات.
وحسب مصادر « صحراء ميديا » فإن 4 أعضاء من المنسقية رحبوا بقرار تعيين ولد جقتنه، في المقابل رفض 4 القرار، وأعلنوا تمسكهم بالمنسق السابق، بينما التزم بقية أعضاء المكتب الصمت واختفوا عن الأنظار، ماينذر بوجود « أزمة » جديدة داخل أروقة الحزب.
وكان ولد سالم فال، قد عقد مؤتمراً صحفياً، أعلن فيه أنهم سيساندون تحالف حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » وحزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد، ضد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، في الشوط الثاني من بلديات ونيابيات وجهويات ازويرات.
وأوضح ولد سالم فال في خطاب أمام أنصاره أنه قرر مساندة حزب « تواصل » لأن الأخير يساندهم في دوائر انتخابية أخرى يخوضون فيها الشوط الثاني، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات مع مرشحي حزب التحالف الذين يخوضون الشوط الثاني في مدينتي روصو وسيلبابي، وأكدوا له أن حزب « تواصل » يعمل معهم في مواجهة الحزب الحاكم.
ودخل حزب التحالف الشعبي التقدمي، الذي يعد واحداً من أعرق أحزاب المعارضة، في أزمة سياسية حادة بسبب الموقف من الشوط الثاني في الدوائر الانتخابية التي حصل فيها على المرتبة الثالثة خلف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وأطراف معارضة.
وتحدثت مصادر « صحراء ميديا » عن مشاورات أجراها رئيس الحزب مسعود ولد بلخير ، مع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، هي التي أسفرت عن قرار قيادة « التحالف » بدعم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في جميع الدوائر الانتخابية التي يخوض فيها الشوط الثاني.
الحزب أصدر بياناً قال فيه إن مكتبه التنفيذي اجتمع واتخذ قراراً بدعم الحزب الحاكم، من دون أن يقدم أي مبررات لهذا القرار الذي يناقض تصريحات ولد بلخير خلال الحملة الانتخابية حين كان يحذر من حصول الحزب الحاكم على « أغلبية برلمانية » وأكد آنذاك أنها ستقود لـ « مأمورية ثالثة ».