طالب الاتحاد الوطني لأئمة موريتانيا ورابطة العلماء الموريتانيين، اليوم الأربعاء، بالتمسك والتركيز على « المحظرة التقليدية » والابتعاد عن المراكز العلمية الحديثة، في إشارة إلى « مركز تكوين العلماء » الذي أغلقته السلطات يوم الأحد الماضي.
وجاء في بيان صادر عن الهيئتين أن « المعاهد الحديثة لم تنجح في تخريج أي عالم منذ إنشائها »، مؤكدين أن المحظرة « رسخت المرجعية الفقهية الأصلية المتمثلة في الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني ».
ودعت الهيئتان إلى ما سمته « احترام المفاهيم الشرعية في الفتاوى، والمواقف التي تصدر عن العلماء وطلاب العلم في موريتانيا، والانسجام مع الشرع، أيا كانت الظروف والمستجدات والمناسبات السياسية »، حسب نص البيان.
وسحبت الحكومة الموريتانية، اليوم الأربعاء، ترخيص جامعة عبد الله بن ياسين الخاصة، التي يرأس مجلسها العلمي الشيخ محمد الحسن ولد الددو، المحسوب على تنظيم الإخوان المسلمين، بعد يومين من سحب ترخيص مركز تكوين العلماء التابع لولد الددو.
وتدخل هذه الإجراءات المتلاحقة ضمن توجه للحكومة والسلطات الموريتانية نحو ما تسميه « محاربة التطرف » الذي تتهم به بعض المحسوبين على « جماعة الإخوان المسلمين »، وفي مقدمتهم الشيخ محمد الحسن ولد الددو.