قال وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد إن بلاده “قطعت أشواطا متقدمة في مجال محاربة الفساد، من خلال مجموعة من التدابير والإجراءات التي ساهمت في الحد من هذه الظاهرة”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس الخميس أمام الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد فيها أن موريتانيا فعلت دور المؤسسات الرقابية واعتمدت الشفافية في جميع التعاملات المالية، وعملت على عصرنة النظام الجبائي للدولة وتطويره.
وعاد ولد الشيخ أحمد إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك لأول مرة منذ تعيينه وزيرا في الحكومة الموريتانية، لتمثيل بلاده في اجتماعات الجمعية العامة 73 للمنظمة الدولة، حيث عمل لسنوات قبل تعيينه وزيرا للخارجية الموريتانية، وتقلد العديد من الوظائف والمسؤوليات، على مدى 28 عاما، وتنقل بين مناصب ومهمات أممية، في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
في العام 2014، تم تعيينه نائبا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، الداخلة حينها في أتون اضطرابات الربيع العربي بعد الإطاحة بمعمر القذافي الذي حكمها على مدي أربعين عاما.
اختاره الأمين العام للأمم المتحدة في ديسمبر من نفس السنة ليكون مبعوثه الخاص لتنسيق جهود مكافحة فيروس “إيبولا” الذي اجتاح العديد من دول غرب إفريقيا.
وكان آخر منصب تقلده في المنظمة الدولية هو المبعوث الخاص الأممي إلى اليمن، وبعد انتهاء مهامه تم تعيينه من قبل الرئيس الموريتاني قائدا للدبلوماسية الموريتانية قبل عدة أشهر.
ودأب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على المشاركة في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال السنوات الأخيرة، وفتح غيابه عن هذه الدورة المجال لولد الشيخ أحمد، للعودة لأروقة خبرها على مدى عقد من الزمن ، لكنه يعود هذه المرة كوزير للخارجية ورئيس للوفد الموريتاني المشارك في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وزير الخارجية الموريتاني الحاصل على شهادة متقدمة في الاقتصاد وتحليل السياسات الاجتماعية، من هولندا، حضر في أول نشاط له على هامش الدورة، اجتماعا دوليا خاصا بمناصرة دعم تمويل الصندوق العالمي لمحاربة الأيدز و الملاريا و السل، دعت إليه موريتانيا وشارك فيه ممثلون عن فرنسا، والمغرب، والنيجر، و مالي، و روندا ، و ساحل العاج ، و الكونغو الديمقراطية، إضافة لممثلين عن الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وسبق له أن تعامل مع قضايا صحية مماثلة أبرزها جهوده في مواجهة وباء “الإيبولاط التي ساهمت في الحد من انتشار المرض الذي اجتاح دولا كغينيا،وسيراليون، وليبيريا، وما يزال يهدد دولا أخرى في المنطقة، رغم التقدم الحاصل في مواجهته.
ولد الشيخ أحمد التقى كذلك عدة مسؤولين أوروبيين وآسيويين وأمميين وأفارقة، وشارك في عدة اجتماعات لبعض المنظمات الدولية التي تنتسب إليها موريتانيا، خلال تمثيل بلاده في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.