أثارت تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، التي يهاجم فيها جماعات الإسلام السياسي، جدلاً واسعاً بين الكتاب العرب على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر »، وقد أثارت نقاشات ما بين بعض الكتاب ومغردين موريتانيين.
كان من أبرز المعلقين على تصريحات الرئيس الموريتاني الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة الذي كتب: « الرئيس الموريتاني ينضم لمرضى (الإسلام السياسي)، قال إن (إسرائيل لم تعد أكبر خطر على العرب بعد ما فعلته الأحزاب الدينية ضد مصالح الشعوب العربية)، واعتبر أن (إسرائيل أكثر إنسانية من هؤلاء) ».
الكاتب الفلسطيني أضاف أن تصريحات الرئيس الموريتاني « ترويج ساقط للكيان الصهيوني، وهجوم على شركاء في الوطن؛ فقط لأنهم نافسوه في الانتخابات!! ».
الرئيس الموريتاني ينضم لمرضى “الإسلام السياسي”. قال إن “إسرائيل لم تعد أكبر خطر على العرب بعد ما فعلته الأحزاب الدينية ضد مصالح الشعوب العربية”، واعتبر أن “إسرائيل أكثر إنسانية من هؤلاء”. ترويج ساقط للكيان الصهيوني، وهجوم على شركاء في الوطن؛ فقط لأنهم نافسوه في الانتخابات!!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) 21 septembre 2018
ولكن ما كتبه ياسر الزعاترة أثار غضب العديد من المغردين الموريتانيين الذين رد بعضهم عليه، على غرار محمد ولد داده الذي كتب في رد على الزعاترة: « موقف الرئيس الموريتاني من إسرائيل واضح جدا، ومواقفه من القضية الفلسطينية وقادة حركة حماس مشرفة، وما قاله بخصوص الحركات الإسلامية ليس ترويجا لإسرائيل بل هو موقف من تقاطع مصالحها مع هذه الحركات ».
أما يحيى ولد الدوله فقد كتب في رده على الزعاترة: « موريتانيا يشهد لها القاصي والداني بحقدها وكراهيتها لليهود المغتصبين لأهلنا في فلسطين الحبيبة، وكلام الرئيس لا يمثل أي مواطن، نتشرف بطردهم من شنقيط فليس هنالك أية ذرة من العقل والنخوة لمن يجعل من إسرائيل صديقاً والتيار لإسلامي عدواً ».
من جهة أخرى كتب سيدي محمد ولد النهاه: « نحن من منحنا جوازات سفرنا للفلسطينين، والرئيس محمد ولد عبد العزيز حفظه الله، هو من طرد الكيان الصهيونى من أرض الوطن »، قبل أن يختم « الإخوان خطر على الأمة ».
الرئيس الموريتاني اكد اليوم انه شبيح خمس نجوم عندما حمل جرائم الانظمة الفاشية الى الاسلاميين
— بسام جعارة (@BassamJaara) 21 septembre 2018
الكاتب العربي بسام جعارة كتب هو الآخر معلقاً على تصريحات ولد عبد العزيز: « الرئيس الموريتاني أكد أنه شبيح خمس نجوم، عندما حمل جرائم الأنظمة الفاشية للإسلاميين »، ليرد عليه مدون موريتاني اسمه جدو ولد محمد قائلاً: « رجاء احترام رئيس دولتنا، لا يليق بكم مثل هذه العباراة.. هل كل من لا يتفق مع الإخوان فهو شبيح خمس نجوم ؟؟ قليل من الموضوعية لو سمحتم ».
ولكن معلقاً آخر اسمه أحمد ولد داداه ذهب إلى أبعد من ذلك حين كتب: « أخي خليك في مشاكل بلدك؛ الرئيس الموريتاني يتكلم عن مواطنين موريتانيين، وليس لك أي حق في التهجم عليه، نحن الموريتانيين نعتبرك شخصا متعديا على حدودنا ونأمرك بسحب هذا الكلام الساقط ».
يبدو ان المدعو ،،،رئيس معقل الفساد في #موريتانيا قد سلب كل مقدرات الداخل الموريتاني فسادا فحاول البحث عن تمويل خارجي ليغذي فساده فكان المدخلقضية وشعب #فلسطين للتقرب من الصرف الصحي #اسرائيل ولملمة قمامة الخليج https://t.co/UoGOq8dlYk
— الدكتورة فاطمة الوحش #القدس (@fatimaalwahsh) 22 septembre 2018
الكاتبة الفلسطينية المقيمة في القدس فاطمة الوحش كتبت معلقة على تصريحات ولد عبد العزيز: « يبدو أن المدعو رئيس معقل الفساد في موريتانيا قد سلب كل مقدرات الداخل الموريتاني فسادا، فحاول البحث عن تمويل خارجي ليغذي فساده، فكان المدخل قضية وشعب فلسطين للتقرب من الصرف الصحي إسرائيل ولملمة قمامة الخليج ».
معلقون موريتانيون ردوا على الكاتبة الفلسطينية وإن بحدة أقل من سابقها، من ضمنهم الحافظ عبد الله الذي كتب: « دكتورة فاطمة أنا متأكد أن هناك جهات خارجية هي التي كانت تقف وراء تصريح الرئيس الموريتاني، وأتمنى أن تتأكدي أن الشعب الموريتاني يدعم القضية الفلسطينية ويرفض التطبيع مع الاحتلال الصهيوني ».
وحظيت تصريحات الرئيس الموريتاني التي هاجم فيها جماعة الإخوان المسلمين، وقارنهم بدولة إسرائيل، بتغطية إعلامية قوية إذ تم تداولها من طرف وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية الدولية.