شهدت العاصمة المالية باماكو، مساء الجمعة، احتجاجات وأعمال عنف عشية حفل تنصيب الرئيس إبراهيما ببكر كيتا، وهو الحفل الذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال اليوم السبت بحضور عدد من القادة الأفارقة.
وكان عدد من أنصار زعيم المعارضة سوميلا سيسي قد خرجوا في مظاهرة للتنديد بتنصيب الرئيس كيتا، معتبرين أن نتائج الانتخابات التي اسفرت عن إعادة انتخابه لم تكن نزيهة وأن عمليات تزوير واسعة تمت لصالحه.
لجأ الأمن للقوة من أجل تفريق المشاركين في المظاهرة « غير المرخصة » من طرف السلطات، واستخدمت قوات الأمن الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما اضرم المحتجون النار واشتبكوا مع وحدات مكافحة الشغب.
محتجونوتلبية لدعوة زعيم المعارضة إلى التظاهر، خرج صباح الجمعة بضع مئات مقابل بلدية العاصمة المالية، التى أمّن عشرات الشرطيين حمايتها مزودين بأدوات مكافحة الشغب، وكان المحتجون يهتفون « إبراهيما بوبكر كيتا سارق ».
وعند حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً مر زعيم المعارضة سوميلا سيسي من وسط المحتجين، وارتفعت الهتافات المناهضة للرئيس كيتا، بينما تحركت مسيرة تضمّ آلاف الأشخاص بعد الظهر، في اتجاه ساحة الاستقلال ومقر البورصة، وتمت مواكبتها من طرف قوات النظام.
وسار على رأس المسيرة الناشط ومقدم البرامج الإذاعية « راس باث »، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب في مالي، ويعد حليفاً قوياً لزعيم المعارضة، ومناهض شرس لحكم الرئيس كيتا.
وكانت السلطات في مالي قد رفضت الترخيص لمظاهرة المعارضة، ولكن الأخيرة رفضت الاستجابة لقرار السلطات وخرجت للاحتجاج على تنصيب الرئيس.
وبررت السلطات رفض الترخيص للمسيرة بالاستعدادات الجارية للاحتفال بذكرى عيد الاستقلال الذي يتزامن مع يوم السبت 22 سبتمبر.
وكانت باماكو قد استقبلت مساء الجمعة عدداً من الزعماء الأفارقة يتقدمهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والإيفواري ألاسان واتارا والغيني ألفا كوندي والنيجري محمدو يوسفو والتشادي إدريس ديبي والكونغولي دينيس ساسو انغيسو.
وستمثل فرنسا من طرف وزير خارجيتها جان ايف لودريان، الذي سبق أن صرح للصحافة بأنه حضور هو من باب تشجيع الحكومة في مالي على الاستمرار في عملها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.