قال محمد فال ولد بلال، رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إن الانتخابات التي شهدتها البلاد شابتها بعض الخروقات تتعلق بتمويل الحملات الانتخابية لبعض المرشحين، وانخراط بعض عسكريين وموظفين في العمل السياسي.
ولد بلال الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي زوال اليوم لإعلان نتائج الانتخابات، قال إن الانتخابات « أظهرت بعض النواقص والثغرات التي تحتاج إلى مزيد من النظر والعناية ».
وأوضح أن من ضمن هذه الثغرات « على سبيل المثال لا الحضر، عدم مراعاة السقوف المالية المسموح بإنفاقها في الحملات الانتخابية ».
كما أن هذه الانتخابات شهدت « عدم الالتزام بقانون التعارض بين بعض الوظائف العسكرية والمدنية والعمل السياسي والانتخابي »، وفق تعبير ولد بلال.
وفي المقابل أوضح ولد بلال أن « القراءة الأولية لنتائج الانتخابات تبين جملة من الملاحظات الايجابية »، من ضمنها « المشاركة السياسية غير المسبوقة » بالإضافة إلى « ولوج العديد من القوى السياسية قبة البرلمان والمجالس الجهوية والبلدية ».
وتحدث ولد بلال عن ما سماه « هبوب رياح الحداثة على المشهد السياسي الوطني »، مشيراً إلى « الدور الحيوي الذي أصبحت تضطلع به منظمات المجتمع المدني، والهيئات الشبابية، وشبكات التواصل الاجتماعي التي دخل بعض روادها قبة البرلمان الجديد ».
كما قال ولد بلال إن الانتخابات توضح « تزايد الوعي السياسي للمجتمع الموريتاني، بمختلف المناطق الحضرية والريفية، حيث برز أحيانا تمايز في الاختيارات السياسية على أسس غير مألوفة في المجتمع التقليدي ».
وأعلنت اللجنة زوال اليوم الاثنين النتائج الأولية المؤقتة للانتخابات، وفُتح الباب أمام الطعون قبل أن يتم تأكيد هذه النتائج من طرف المجلس الدستوري.