قال محمد جميل منصور، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » المعارض، إن « خطاب الشيطنة » الذي تعرض له حزبهم في الفترة الأخيرة أثر على نتائجهم في الشوط الأول من الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية.
ولد منصور كان يتحدث خلال دعوة أقامها الحزب للصحفيين ليل الأربعاء/الخميس في العاصمة نواكشوط، حضرها عدد من قيادات الحزب وبعض مرشحيه لمناصب انتخابية.
ووصف ولد منصور ما يتعرض له الحزب بأنه « خطاب الشيطنة والاتهام والتخويف »، مشيراً إلى أنه « حدث خلال انتخابات 2013 ولكن بصورة أقل، وبمستويات دون الرئيس ».
ولكن ولد منصور قال إن هذه الانتخابات حدث فيها الهجوم « بطريقة أوسع وأسهم فيه الرئيس تقدير بأن الخطر الانتخابي لتواصل في هذه المرحلة ربما أشد »، وفق تعبيره.
وأكد ولد منصور أن « هذا الخطاب أثر على بعض الناس وخوفهم، وبالتالي حد من نتائجنا في هذه الانتخابات »، مشيراً إلى أنه « أوجد جوا من التخوين والخوف ».
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد وجه هجوماً حاداً إلى حزب « تواصل » ذي الخلفية الإسلامية، وربطه بـ « التطرف » و « الإرهاب ».
من جهة أخرى ظهرت شخصيات في الحزب الحاكم، وبعضها يحمل صفة رسمية في الحكومة، يطالب بحل الحزب ويعتبره خطراً على أمن موريتانيا واستقرارها.
ورفضت المعارضة في موريتانيا الهجوم على حزب « تواصل »، فيما قال ولد منصور إنه « يعتقد أنه مجرد كلام حملات ودعاية انتخابية ».
ولكن ولد منصور خلص في حديثه عن هذا الموضوع إلى القول إن « موريتانيا وضعيتها خاصة، ووضعيتها الاجتماعية رخوة، ولا تتحمل أي هزات ».