يستعد أكثر من 23 ألف ناخب في مقاطعة روصو للتوجه مرة ثانية إلى صناديق الاقتراع، من أجل التصويت في جولة الإعادة التي تشمل كافة الاستحقاقات، التشريعية والبلدية والجهوية.
بعد خروج 19 لائحة من مضمار السباق على مقعدي المقاطعة في البرلمان، تتجه الأنظار حالياً نحو اقتراع السبت المقبل، وما قد تكشف عنه معادلة التحالفات الحالية بين لائحة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومنافستها اللائحة المشتركة بين حزبي التحالف الشعبي التقدمي والوئام الديمقراطي الاجتماعي، رغم الفرق الشاسع بينهما في حصيلة الشوط الأول.
وفي الوقت الذي أبدى ناشطو حزب التحالف في روصو استياءهم من قرار الرئيس مسعود ولد بلخير الداعم لمنافسهم في الشوط الثاني بازويرات، كان أحمد صمب ولد عبد الله، مرشح التحالف للنيابيات في مقاطعة روصو، متوتراً ورفض التعليق على الموضوع.
في غضون ذلك سبق أن وقعت تنسيقية المعارضة في مقاطعة روصو، اتفاقاً تتبادل بموجبه الدعم في الشوط الثاني، ويخوض اثنان من أطراف هذه التنسيقية الشوط الثاني، حزب تواصل على مستوى الجهويات، والتحالف الشعبي على مستوى النيابيات، وكلاهما يواجه الحزب الحاكم.
ناشطون في حملة المرشح أحمد صمب ولد عبد الله عبروا لمراسل « صحراء ميديا » في روصو عن تمسكهم بالاتفاق الذي وقعت عليه تنسيقية المعارضة في روصو، مؤكدين أنهم سيدعمون تواصل مقابل أن يدعمهم.
مدينة لگوارب الحدودية التي اتخذت اسمها ولونها من النهر السنغالي، ظلت الكتلة الانتخابية الأكثر تأثيرا وترجيحاً في المقاطعة، وهو ما تراهن عليه المعارضة للتعويض عما ستفرزه صناديق الضواحي والقرى الريفية من أصوات لصالح الحزب الحاكم.
حملة صامتة في الشوارع ساخنة في البيوت والمكاتب وسط مشهد ضبابي يسوده استقطاب حاد لتكتلات سياسية ومجموعات قروية تتحرك وفق مصالحها الخاصة، وعلى قدر الوعود والثقة في « شخص المرشح » يكون حظ حزبه في السباق الأخير.