قام مسلحون مجهولون، مساء أول أمس الأحد، باغتيال سالم ولد بيغي، القيادي في الحركة العربية الأزوادية ورئيس الدوريات المشتركة التابعة لمنسقية الحركات الأزوادية الانفصالية.
وتنظم هذه الدوريات بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في مالي والجيش المالي والقوات الفرنسية، لضمان الأمن في المنطقة التي تنشط فيها شبكات التهريب، بالإضافة إلى جماعات إسلامية مسلحة تشن هجمات ضد الفرنسيين وقوات الأمم المتحدة.
وأعلنت الحركة العربية الأزوادية في بيان صحفي أن « مسلحين مجهولين اغتالوا القيادي في صفوفها عندما كان يقود سيارته في حي هامبانغو في مدينة تمبكتو ».
ونددت الحركة بعملية الاغتيال « الدنيئة »، كما طلبت من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي « ميونيسما » إلى « فتح تحقيق لمعرفة منفذي عملية الاغتيال ».
ولكن الحركة التي يتركز نفوذها في منطقة تمبكتو، أعلنت أنها « لن تترك هذه الجريمة من دون عقاب »، وأضافت في بيان شديد اللهجة أنها « ستتخذ إجراءات لملاحقة منفذي الجريمة البشعة حتى يتم شلّهم ».
ونشرت صور لعملية الاغتيال تظهر إطلاق كمية كثيفة من الرصاص على سيارة الضحية، الذي تعرض لطلقات نارية وهو وراء مقود السيارة.
ومع أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، إلا أن بعض المصادر المحلية تشير إلى أن « جماعة نصرة الإسلام والمسلمين » قد تكون هي المنفذة.
وشهد شمال مالي خلال السنوات الأخيرة عمليات اغتيال واسعة طالت العديد من القيادات والشخصيات البارزة الذين تتهمهم الجماعات الإسلامية بالتعاون مع الفرنسيين.