قال أحمد ولد داداه، رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، إن ما شهدته موريتانيا خلال الأسبوع الماضي ويسميه البعض « انتخابات » هو مجرد « مهزلة سخيفة ».
ولد داداه كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده « التحالف الانتخابي للمعارضة الديمقراطية » مساء اليوم الأحد، بعد ساعات من إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية.
وقال ولد داداه إنهم يودون التعليق على « ما يسميه البعض انتخابات، وأنا شخصياً أعتبره مهزلة سخيفة لم نشهد مثلها منذ أربعين سنة ».
وأكد ولد داداه أن ما جرى « لن يقدم أو يؤخر، وإنما سيؤخر البلاد، لأنه لن يخرج بها من الورطة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي يوجد فيها البلد، والتي تضر بالوحدة الوطنية ».
وأشار ولد داداه إلى أن هذه الانتخابات وما شهدته « لا يوحي بأن هنالك طريقاً واضحا يمكن أن يسير عليه هذا البلد، ويتعايش فيه بأمن واحترام للآراء والتوجهات، وأنا لم أشاهد معالم تلك الطريق ».
وخلص ولد داداه إلى أن الطيف السياسي المعارض المنخرط في التحالف الانتخابي « قطع على نفسه أن يواصل النضال من أجل الديمقراطية أن تحل في ربوع هذا البلد، وأن الإنصاف يكون متقاسما بين الجميع، بين الرئيس والمرؤوس، وأنصح الرئيس بالكياسة والمرؤوسين أيضاً ».
من جهتها قالت أحزب المعارضة إن السلطة تتحمل « مسؤولية العواقب التي قد تنجم عن إصرارها على الاستمرار في ارتهان الدولة في تنفيذ مشروعها الأحادي »، معتبرة أن الانتخابات كانت فرصة لحل الأزمة السياسية « ولكنها ضاعت ».
ودانت المعارضة ما قالت إنه « تجنيد السلطة للدولة لصالح حزبها »، مشيرة إلى انخراط الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الحملة الانتخابية.
ودعت المعارضة « كل الأحزاب وكل الفاعلين السياسيين والمدنيين وكل الموريتانيين المتعلقين بالتغيير للتعبئة والتصويت بكثافة للوائح المعارضة الديمقراطية في الشوط الثاني، ولكل اللوائح التي تنافس حزب السلطة ».
وكان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم قد اكتسح الانتخابات التشريعية داخل البلاد، كما نافس بقوة في العاصمة نواكشوط وبقية الدوائر النسبية.