بدأت المعارضة الموريتانية التحرك من أجل عقد تحالفاتها في الشوط الثاني من الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية، في مواجهة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
وبحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن الشوط الثاني سينظم في 12 دائرة انتخابية نيابية، و9 دوائر انتخابية جهوية، و108 دوائر انتخابية محلية (بلدية).
وتخوض المعارضة الشوط الثاني في أغلب هذه الدوائر أمام الحزب الحاكم، ومن أبرز أحزاب المعارضة التي تخوض الشوط الثاني حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل ».
وكان حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض قد بعث برسالة إلى جميع مناضليه وأنصاره يطلب منهم فيها بالتصويت للوائح المعارضة في الشوط الثاني.
وقال الحزب الذي يقوده أحمد ولد داداه، الزعيم التاريخي للمعارضة في موريتانيا، إنه يطلب من « مناضليه الشرفاء في هذه الظرفية الدقيقة من تاريخ البلد بالتصويت لحزب تواصل وأحزاب تحالف المعارضة في الأماكن التي تخوض فيها هذه الأحزاب شوطا ثانياً ».
من جهة أخرى كان حزب « تواصل » قد أعلن أنه أجرى اتصالات مع بعض الأحزاب في المعارضة من أجل التنسيق وعقد تحالفات في الشوط الثاني، وقال إن هذه الاتصالات « إيجابية ومبشرة ».
ويتعلق الأمر بكل من رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير، ورئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي يعقوب ولد امين، ووعد الاثنان بالعودة إلى هيئاتهما الحزبي لاتخاذ القرار المناسب.
كما سبق أن عبر زعيم مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية « إيرا » بيرام ولد الداه اعبيدي، في رسالة بعث بها من داخل السجن، عن دعمه لحزب تواصل وجميع أطياف المعارضة التي تخوض الشوط الثاني أمام الحزب الحاكم.
وأكد ولد اعبيدي أن القرار في النهاية يعود لقيادة حزب « الصواب » الذي خاض تحت ألوانه الانتخابات التشريعية.
من جهة أخرى يبرز المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يخوض هذه الانتخابات بتحالفات سياسية مكنته من الصعود إلى الشوط الثاني في بلديات نواكشوط ومجلسها الجهوي.
ومن المنتظر أن تحتدم المعركة في العاصمة نواكشوط خلال الشوط الثاني، لتحديد مصير المدينة الأكبر في البلاد.