وصف محمد فال ولد بلال، رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، الانتخابات التي شهدتها موريتانيا قبل أسبوع وأعلنت نتائجها الليلة البارحة، بأنها كانت « انتخابات ناجحة »، ولكنه تحدث في المقابل عن « صعوبات جمة » اعترضت العملية الانتخابية، وأكد أن الشوط الثاتني سيجري في وقته المحدد، أي 15 سبتمبر الجاري.
ولد بلال قال في بداية المؤتمر الصحفي إنه يود أن يعرب عن ارتياح لجنة الانتخابات لما قال إنه « مشاركة الشعب الموريتاني في هذه الانتخابات بهدوء وانضباط، مبرهنا بذلك على نضجه السياسي وتعلقه بالديمقراطية ».
كما شكر ولد بلال الفاعلين السياسيين والمترشحين والناخبين بصفة عامة على « التفهم والصبر الذين انتظروا بهما عمليات الفرز والاعلان عن نتائج هذا الاقتراع »، وأكد في هذا السياق أن اللجنة « تتقاسم معهم جميعا الارادة الصادقة والطموح القوي في تنظيم انتخابات دون أية شوائب ».
وتحدث ولد بلال عن « صعوبات جمة » اكتنفت هذا الاقتراع، مشيراً إلى « ضيق الوقت المتاح لتحضيره، ومشاركة الطيف السياسي على نحو غير مسبوق، وتزامن خمسة اقتراعات في اقتراع واحد، وموسم الأمطار الذي منع التنقل في عدد كبير من المناطق ».
من جهة أخرى شكر ولد بلال السلطات المدنية والعسكرية على « تأمينها للعمليات الانتخابية في كافة أرجاء الوطن »، كما شكر المراقبين الوطنيين والدوليين ولوسائل الاعلام العمومية والخصوصية على ما قال إنها « مساهمتهم الإيجابية في نجاح هذه الانتخابات ».
وأعلنت نتائج الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية التي شهدتها موريتانيا، بعد ثمانية أيام من الترقب، دفعت بعض الأحزاب السياسية المعارضة إلى الاحتجاج أمام مقر اللجنة في نواكشوط.